بلادنا عصية على الإرهاب

  • 11/6/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عملية الأحساء الإرهابية بكل بشاعتها ودمويتها ليست الأولى التي يستهدف فيها أعداء الدين والوطن أمن البلاد والعباد، فبلادنا مستهدفة من قبل أولئك الخوارج الجدد منذ أكثر من 10 سنوات، لكن كافة محاولاتهم ومخططاتهم الشريرة للعبث بأمن الوطن وزعزعة استقراره باءت بالفشل بعد أن اصطدمت بدرعه الأمني المكين وشجاعة ويقظة وجاهزية جنوده البواسل حراس ترابه ومنجزاته ومكتسباته، واصطفاف المواطن إلى جانب رجل الأمن في خندق واحد ضد تلك الشرذمة من أصحاب القلوب المريضة، وقبل ذلك كله بالعناية الإلهية التي ظلت دائمًا خير حافظ لأمن بلاد الحرمين الشريفين. هذه الجريمة الآثمة التي شهدتها قرية "الدالوة" بمحافظة الأحساء مساء الأحد وأسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 7 آخرين لا يمكن أن تؤدي إلى تراجع المملكة عن موقفها الثابت في محاربة الإرهاب وتعقب آثار الإرهابيين واستئصال هذه الآفة الخبيثة من ترابها المقدس مهما طال الزمن. لكن ما يلفت النظر ويدعو إلى الإعجاب بعناصرنا الأمنية الرد السريع الذي وجهته لأعداء الوطن في مشهد يستحق الإشادة من خلال المسح الأمني الفوري الذي تم في 6 مدن مما أدى إلى الإطاحة بالخلية الإرهابية بأقل من 24 ساعة، عندما تم إلقاء القبض على 15 إرهابيًا على الأقل وقتل متشدديْن اثنين، والتحفظ على 5 آخرين بعد الاشتباه بصلتهم بالحادث من خلال مواجهات متفرقة في عدة مدن كان لمدينة بريدة النصيب الأكبر منها، مع استشهاد رجل أمن واحد فيما كان يقوم بواجبه خلال تلك المواجهات. الاستجابة السريعة ورد الفعل الفوري والجاهزية التي تحلت بها قواتنا الأمنية واتخاذ زمام المبادرة في تلك الأماكن المتفرقة تثبت أن بلادنا قادرة بعون الله على التصدي للإرهابيين وهزيمتهم ومواصلة مسيرتها الوحدوية والتنموية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والأمن والرخاء للمواطن السعودي في كافة أرجاء هذا الوطن الغالي. هذا الانجاز الأمني الجديد يؤكد مرة أخرى على معيارية التجربة الأمنية السعودية من خلال إستراتجيتها المتكاملة التي ترتكز على مثلث القوة الخشنة والقوة الناعمة والعمل الأمني الاستباقي، وهي تلك التجربة التي أثبتت نجاحها وإشادة وتبني العديد من دول العالم لها والتي تضع مع مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في تضافر الجهود الدولية - المملكة في مقدمة الدول في مواجهة الإرهاب والعمل على تخليص العالم من شروره.

مشاركة :