يرسم معلم على كرسي متحرك يوميا ابتسامة الأمل والتحدي حينما يحضر طابور الصباح في مدرسته ويتحدث بصوته الجهوري في الإذاعة المدرسية، ويعتبر المعلم فايز السلمي (35 عاما) أحد كوادر التدريس في مدرسة العمرة الابتدائية في مكة المكرمة، وأحد الشباب الذين تمكنوا من إضاءة شمعة التفاؤل. وفي الوقت الذي أوضحت فيه إدراة المدرسة أن السلمي أكثر كادر منضبط في مواعيده وأدائه. ويروي فايز قصته بقوله: تخرجت من الجامعة، وعينت في محافظة الكامل، وكنت أخرج في كل يوم قبل صلاة الفجر مع مجموعة من الزملاء للتدريس في ثانوية الكامل، وفي أحد الأيام تأخرت وذهبت بسيارتي إلى المدرسة، موضحا أنه أثناء عودته من المدرسة تعرض إلى حادث مروري، ولم أشعر بنفسي إلا بعد 12 يوما، حيث اكتشفت أنني مصاب بـ 10 كسور، في يدي اليسري وإصابة في الرأس وتصلب في الركبة مع تلف في الأعصاب، مما جعلني لا أستطيع التحرك سوى على كرسي متحرك. وأضاف «أن الحادث لم يقف عقبة في مواصلة رسالتي كمعلم». وها هو يرسم البسمة يوميا في طلابه ويعد رمزا للتحدي والتفاؤل.
مشاركة :