يمثل بعض اللاعبين المشهورين قدوة للشباب الرياضي، رضينا نحن وإياهم أم أبينا، هذا أمر واقع، ولذلك فإنه من غير المستساغ أن يكون اللاعب الرياضي الشهير في سلوك غير سوي بل يجب أن يكون قدوة لهؤلاء الشباب في سلوكه سواء من ينتمي لناديه أو كان معجبا به من خارج ناديه، فلا بد على النجم المشهور أن ينظر لهذا الجانب ويهتم به، ويكون حريصًا على أن يكون مثاليًا في تعامله وسلوكه ومحافظته على الواجبات الدينية، وهذا الذي سيذكره الناس لهذا اللاعب المشهور بعد أن يغادر الملاعب. وهناك العديد من اللاعبين تركوا الملاعب لكن لا يزال الناس يذكرهم بخير على مر الأجيال، ومنهم على سبيل المثال خالد التركي من النصر وعبدالله بكر الاتحاد وأحمد صغير رحمه الله من اﻷهلي وعبدالله الصغير من الهلال وعبدالله السويلم من الشباب وخالد الدايل من الهلال وخميس الزهراني من الاتحاد ونواف التمياط من الهلال ومحمد عبدالجواد من اﻷهلي وماجد عبدالله ومحيسن الجمعان من النصر وحامد سبحي وحسن داود من الوحدة وغيرهم كثير، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، وهذا ما تحتاجه ملاعبنا ورياضتنا، ونريد أن يكون موجودًا في مشاهيرنا الحاليين، فعلى هؤلاء النجوم مسؤولية الاعتناء بأنفسهم وتحسين صورتهم أمام المجتمع الرياضي والجمهور الرياضي، وهو ما نصبو إليه جميعًا في هذا الوسط الذي يحتاج لذلك، ولنتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)، وكذلك فإن حسن المظهر والاهتمام به يكون قربة إذا كان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وشكرًا لنعمة الله، وإظهارًا لها على العبد؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم أطيب الناس ريحًا وأبهاهم منظرًا.. وقال: إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وأما شروط تحسين المظهر فهي أن يكون من غير إسراف ولا مخيلة، فقد روى الإمام أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة. وحسنه الألباني. أسأل الله لنا جميعًا التوفيق لما يحب ويرضى.
مشاركة :