لفت نظري مقطع في اليوتيوب للاعب الكبير المعتزل «ماجد أحمد عبدالله»؛ يحثُّ الشباب على أداء الصلاة والاهتمام بها، وكان الحديث بتلقائية ماجد المعتادة، وفي يقيني أن الشباب بحاجة ماسّة للتوجيه لأداء الصلاة والواجبات الدينية بشكلٍ عام، وخاصة في ظل تفريط بعضهم في عدم القيام بها أو تأخيرها عن وقتها، لمشاهدة المباريات، أو الالتهاء بغيرها، وهذا أمر مؤلم يحدث فعلاً من بعض الشباب كبارًا وصغارًا.. وغيرهم من المقصّرين تجاه الركن الثاني من أركان الإسلام، وسواء رضينا أم أبينا، فاللاعب النجم في الأندية الرياضية يحظى بإعجاب الجماهير الرياضية، ويعتبره البعض منهم قدوة، ومثل ماجد عبدالله، ومحمد عبدالجواد، وفهد المصيبيح، وصالح النعيمة، وأحمد جميل، ومحيسن الجمعان، وغيرهم من لاعبي المنتحب السعودي سابقًا كانوا من المواظبين على الصلاة، فقد كنتُ ألتقيهم في بيوت الشباب في المسجد يؤدّون الصلاة، وكنت أعمل في جهة قريبة من وجودهم أبان تعاوني مع جريدة عكاظ في الصفحة الرياضية قبل حوالى أكثر من 30 سنة، وعندما يظهر ماجد عبدالله -وفقه الله- بعد هذه السنوات ليُقدِّم مقطع يحث على الصلاة، وهو من اللاعبين القدامى الذين لازال الجمهور السعودي يهتم بهم، فهو أمر مفرح ويسعدنا جميعًا، وهناك لاعبون آخرون لازالوا في ذاكرة الجمهور كسامي الجابر، ومحيسن الجمعان، وخميس الزهراني، وخالد الدايل، والهذلول أيضًا وبعضهم معروفون بتقديم أنشطة دعوية، ولازالوا يُواصلون ذلك، وخاصة الرياضي السابق الدكتور خالد الدايل الداعية الحالي، وفي يقيني أن تقديم هؤلاء النجوم النصيحة للجماهير بما لهم من مكانة رياضية سابقة أمر يسعد الجميع، وأتمنى أن أُشاهد مثل هذه المقاطع للجيل الموجود في الملاعب حاليًّا، أمثال محمد الشلهوب، ومحمد نور، ومحمد السهلاوي، وأسامة هوساوي... وغيرهم، وربما كان هناك دعاية لنجوم سابقين -إذا كانت ذاكرتي مازالت تسعفني- منهم النجم ياسر القحطاني في فترة سابقة، عن الصلاة، وليعلم اللاعب الرياضي أن مسؤوليته ينبغي أن تتعدّى الملعب لخدمة دينه، والقيام بواجبه نحوه، لاسيما وأننا خلقنا لعبادته سبحانه وتعالى، بشتى أنواع العبادة، وهي كل ما يُحبّه الله ويرضاه من الأقوال الظاهرة والباطنة، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات تكون وسيلة لهؤلاء النجوم لنصح الشباب، وأن يكونوا هم قبل ذلك قدوة لهم في القيام بالواجبات الدينية والمواظبة عليها، ليكونوا خير دعاة إلى دينهم، والعمل من أجله.. وفق الله الجميع لكل خير.
مشاركة :