بالرغم من حرص إمارة نجران على النهوض بحي أبا السعود غربي نجران، باعتباره إرثا تاريخيا، إلا أن الخدمات في الحي لازالت قاصرة على ذلك الطموح والحلم. فالمشاريع المتعثرة في الحي شاهدة على توقف العمل في تطوره، وبلا أي متابعة من الجهات المسؤولة. وكان واضحا لـ«عكاظ» أن الحي مليء بالحفر والصبات الأسمنية التي تغلق الشوارع، ليقول الأهالي إنهم «يسمعون جعجة ولا يرون طحينا»، مؤكدين أنهم باتوا الأكثر تأثرا في الحي بعد إغلاق الشوارع سواء لأعمال السفلتة أو الرصف، إلا أن الواقع يؤكد أنه لا سفلتة ولا رصف. ويستغرب الأهالي الأحاديث السابقة لأمين نجران الذي أكد قبل عام اعتماد مشاريع تنموية لحي أبا السعود بتكلفة تصل إلى 48 مليون ريال، إلى الدرجة التي أعلن فيها أن الحي يعيش ورشة عمل للمشروعات، وهو ما نشرته «عكاظ» في 29/10/1434هـ، داعين الأمين للإيفاء بالوعود أو نفي التصريحات «ولو بعد حين». وبينوا أن الحال لشهود العيان يؤكد أن الحي لم يتغير بل يشهد عبثا من قبل المقاولين في ظل صمت الأمانة ومديرية المياه بالمنطقة التي لم تنه مشروعات الصرف الصحي حتى الآن. وتساءل مران آل الحارث، صالح سعيد وعلي مسعود، هل من المعقول أن يعزل الأهالي عن منازلهم بشوارع مهترئة بهذه الصورة، بداعي إنشاء مشاريع، ثم لا يلمسون أي إنجاز، وهل من المعقول أن تبقى الجهات المختصة بلا تدخل سواء عقوبات أو سحب المشاريع إذا تعثر إحداها، داعين إلى تشكيل لجنة من الإمارة للوقوف على وضعه وسرعة إنجاز المشاريع المتعثرة وإصلاح ما تم إفساده.
مشاركة :