انتقد خبراء مصريون ما أذيع عن تفاهمات أمريكية إيرانية بشأن القضاء على الإرهاب في المنطقة، بعد رسالة الرئيس الأمريكي السرية إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. وقالوا إن إيران لا تصلح للعب دور إيجابي في الأزمات العربية خاصة أنها ضالعة بشكل كبير في تغذية أعمال العنف والتطرف والإرهاب وخاصة في اليمن والعراق وسوريا، وقالت الدكتور نيفين مسعد الخبيرة في الشأن الإيراني إن السياسة الأمريكية مرتبكة في المنطقة، مشيرة إلى أنها رحبت بالإخوان الإرهابية كبديل سياسي في الثورة المصرية والآن تدعو إيران للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب، ورأت أن دخول إيران على ساحة المواجهة خاصة مع الإرهاب التي تتبناه مجموعات سنية سيؤثر بالسلب ويؤدي إلى مزيد من العنف في المنطقة. وانتقد الدكتور وحيد عبدالمجيد الخبير بمركز الأهرام للدراسات، التوجه الأمريكي لإدخال إيران في ملعب الحرب ضد الإرهاب، موضحًا أن ذلك سيكون خصمًا من الرصيد الأمريكي في علاقاته مع الدول العربية، وقال إن إيران ضالعة في كثير من الأزمات سواء في اليمن أو العراق أو في سوريا، كما أن مشاركة حزب الله الموالي لإيران إلى جانب النظام السوري يثير الحفيظة العربية بما يمكن أن تلعبه إيران في الحرب ضد الإرهاب. وقال الدكتور بشير عبدالفتاح رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، إن التوجه الأمريكي يمثل خطأ إستيراتجيًا واضحًا، على العلاقات العربية الأمريكية خاصة أن إيران تلعب دورًا محوريًا في سوريًا واليمن ولا يمكن أن تكون بمنأى عما يحدث في العراق، ولعل السؤال الذي سيطرح نفسه هل الولايات المتحدة تريد الحد من «الإرهاب السني» فقط مثلما يحدث مع القاعدة أو داعش أم أن الإرهاب له وجه واحد فقط.