دعا خبراء إعلام مصريون إلى مواجهة إعلامية عربية مؤثرة لخروقات وتحركات طهران في منطقة الشرق الأوسط خاصة ما يتعلق بالتدخل في الشأن الداخلي للدول، مؤكدين أن نجاح برنامج «همساية» على قناة الإخبارية السعودية في بث الرعب في نفوس نظام «الملالي» يوجب علينا إطلاق قنوات تبث بالفارسية لفرض إرادة عربية تفضح التوجهات والأجندات الإيرانية والأزمات، التي يتعرض لها الداخل على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. ودعوا الإعلام العربي لتطوير أدواته ليكون قادرًا على التصدى للهجمة الشرسة من جانب طهران، خاصة أنها تطور من إعلامها ليواكب التوجهات العدوانية تجاه دول المنطقة.. وأشاد الخبراء بالإعلام السعودي، الذي يتطور يومًا بعد آخر وخروجه عن النمطية، التي تعاني منها مختلف الفضائيات العربية. إعلام منضبط مؤثر ففي البداية أشاد الخبير الإعلامي الدكتور شعبان شمس أستاذ الإعلام بجامعة أكتوبر، بالدور الذي يقوم به الإعلام السعودي خلال هذه المرحلة المهمة من عمر المنطقة العربية خاصة في عرضه للرؤية بأسلوب مختلف ومعمق وتغيير الصورة الذهنية لدى المشاهدين على المستوى الإقليمي، مؤكدًا أن الإعلام الآن يلعب دورًا مهمًا في صياغة العقول؛ بل أصبع صانعًا للسياسات. وأضاف «شمس»: إن الإعلام الخليجي والسعودي على وجه الخصوص يسير بخطوات واسعة نحو الارتقاء بالمنظومة، واستطاع التأثير في فكر المشاهدين من خلال الإبداع في اختيار الفكرة والتناول وطرحها حتى اختيار ضيوفها، كما أن برنامج «همساية» نجح في توصيل الصوت وأثر في مشاهديه، الأمر الذي أربك إيران، وهو ما يجعلنا نطور الفكرة ونتوسع فيها من خلال بث قنوات بالفارسية لفضح التوجهات الإيرانية العدائية. مختتمًا بقوله: إن المنطقة العربية تستطيع تنفيذ أفكارها أسرع من الأسلحة والحروب من خلال إعلام منضبط مؤثر قادر على تغيير السياسات، وهو ما يتطلب أيضًا تغييرًا في المنظومة الإعلامية لتكون قادرة على المواجهة ليس فقط على المستوى الإقليمي، ولكن أيضًا الدولي. انتفاضة إعلامية بدوره طالب الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، بانتفاضة إعلامية جديدة ضد توجهات إيران في دول المنطقة، خاصة بعد الحالة المتدنية، التي وصل إليها الإعلام العربي والانقسام والفوضوية الفكرية.. وقال: إن على الإعلام العربي الخروج إلى آفاق أوسع نحو الانتشار والتأثير في دواخل الدول المعادية. وأشاد بتجربة برنامج الإخبارية السعودية ووصوله للمشاهد الإيراني بنفس لغته، مما كان له تأثير كبير في فضح الدور الإيراني المشبوه. فضح نظام «الملالي» وأكد الدكتور محمد رمضان، خبيرعلم الاجتماع السياسي، أن الإعلام السعودي يتطور يومًا بعد يوم بعد خروجه عن النمطية، التي تعاني منها مختلف الفضائيات العربية، مؤكدًا أن تأثير برنامج واحد ونجاحه في هز كيان يمتلك من الإمكانيات النووية والعقلية التآمرية يعطينا دفعة قوية نحو توجيه إعلامنا التوجيه الصحيح ليستطيع فضح نظام»الملالي» وتسليط الضوء على ما يعانيه شعبه من أزمات مزمنة على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، كما يجب تسليط الأضواء على الحالة المتردية داخل المجتمع الإيراني، التي من أهم جوانبها الحالة الاقتصادية السيئة رغم الانفاق السخي على المؤامرات، وتكميم الأفواه وتكبيل الحريات. ودعا «رمضان» الإعلام العربي لتطوير أدواته ليكون قادرًا على التصدي للهجمة الشرسة من جانب طهران، خاصة أنها تطور من إعلامها ليواكب توجهاته العدوانية تجاه دول المنطقة. المزيد من الصور :
مشاركة :