الاستخبارات الأميركية تتجسس على «فيفا»

  • 11/5/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جند مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) عضو اللجنة التنفيذية السابق الأميركي تشاك بلايزر للتجسس على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأميركية في تحقيق أجرته. وزود مكتب التحقيق بلايزر خلال ألعاب لندن 2012 الأولمبية تعليقة مفاتيح مجهزة بميكروفون صغير في إطار التعاون بينهما، إثر تهربه من دفع ضرائب عن إيرادات بقيمة 29 مليون دولار أميركي نال معظمها من خلال عمله في اتحاد "كونكاكاف". وزعم أن بلايزر، الشخصية الرياضية الرقم واحد في الولايات المتحدة لسنوات طويلة، تلقى ملايين الدولارات بطرق مشبوهة خلال فترة سيطرته على كرة القدم الأميركية لمدة 20 سنة. وفي تحقيق أجرته الصحيفة، ذكرت أن الشرطة وضعت في إطار تحقيقاتها، جهاز التنصت خلال لقاءاته مع أبرز الشخصيات الرياضية في العالم في مواعيد مختلفة، بينها ألعاب لندن 2012، مقابل التعاون معه في قضية تهربه من دفع الضرائب، وذلك ابتداء من العام 2011. وخلال فترة توليه منصب الأمانة العامة لاتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، أساء بلايزر توزيع الأموال واستخدامها، واستمتع بمنازل مترفة له في نيويورك وميامي والباهاماس، وتنقل بطائرات خاصة وامتلك حسابات مصرفية غير خاضعة للضرائب. وقبل توجه بلايزر إلى لندن تحت مظلة المحققين الجنائيين، أجرى اتصالات بمسؤولين رياضيين من روسيا والمجر وأستراليا والولايات المتحدة للاجتماع بهم وتسجيل محتوياتها بحسب ما أراد المحققون. ومن بين الذين دعاهم بلايزر للقاء معه، مسؤولون عن ملف روسيا لاستضافة مونديال 2018 وأستراليا لمونديال 2022، على غرار أليكسي سوروكين رئيس الملف الروسي، فرانك لوي رئيس الملف الأسترالي، أنطون بارانوف سكرتير فيتالي موتكو رئيس اللجنة الروسية المنظمة لمونديال 2018، ورئيس اتحاد المبارزة فيتالي لوغفين، إضافة إلى المجري بيتر هارغيتاي مستشار رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر، لكن لم يقبل معظمهم دعوته، على غرار مواطنه ألن روثنبورغ، الشخصية القوية في استضافة الولايات المتحدة لمونديال 1994. بلايزر (69 عاماً)، الذي يخضع في نيويورك للعلاج من سرطان القولون، وعضو مكتب "فيفا" التنفيذي بين 1996 و2013 أوقفه الاتحاد الدولي في أيار (مايو) 2013 ثلاثة أشهر لاتهامه بمخالفات مالية حين كان يشغل منصب أمين عام "اتحاد الكونكاكاف"، ثم استقال في صيف 2013 من منصبه مختفياً عن الساحة الكروية، وذلك بعد أن فتحت غرفة التحقيقات التابعة للجنة الأخلاقيات تحقيقاً ضد بلايزر في ما يتعلق بالتقرير النهائي للجنة النزاهة في اتحاد الكونكاكاف، والذي أظهر أنه والترينيدادي جاك والرئيس السابق لـ"الكونكاكاف" وورنر "ارتكبا مخالفات فساد خلال إدارتهما للاتحاد". وكشفت آنذاك وثائق بان بلايزر تلقى عمولة مقدارها 10 في المئة من جميع الصفقات التي يعقدها اتحاد "الكونكاكاف"، وقد جمع ثروة تقدر بـ6.9 ملايين دولار في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن هذه الأموال مسجلة في حساب خاص في اتحاد "الكونكاكاف" من دون إشارة إلى أنه استلمها. واتهم بلايزر رئيس الاتحاد الآسيوي سابقاً القطري محمد بن همام ووورنر بأنهما قاما برشوة اتحادات "الكونكاكاف" للتصويت في مصلحة الأخير في انتخابات الاتحاد الدولي ما جعل الأخير يفتح تحقيقاً في هذا الصدد ويوقف بن همام لاحقاً مدى الحياة، في حين استقال وارنر من جميع مناصبه الرياضية فأوقف "فيفا" التحقيق معه. يذكر أن المحقق الأميركي مايكل غارسيا وعضو "أف بي آي" السابق الذي كلفه الاتحاد الدولي إعداد تقرير حول منح استضافة مونديال روسيا 2018 وقطر 2022 بعد مزاعم فساد حولهما، أعفى نفسه من التحقيق مع بلايزر على أساس أنهما يحملان الجنسية ذاتها.

مشاركة :