--> يولي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية كل ما يحقق مصالح المواطنين والمقيمين جُلّ اهتمامه وحرصه، ويتابع سموه أداء الجهات الحكومية وما تقدمه من خدمات للمواطنين وفي مقدمتها الخدمات التعليمية بمراحلها المختلفة. وقد توج سموه بداية هذا العام الدراسي باعتماد (الرؤية والرسالة والقيم) الجديدة التي وضعتها الإدارة العامة للتربية والتعليم لتكون خارطة طريق لعملها في المرحلة المقبلة. وبالتأكيد فإن اعتماد سموه ذلك يحمل العاملين بالإدارة مسؤولية مضاعفة وجهوداً مضنية لتحقيق الرؤية وإيصال الرسالة والالتزام بالقيم. حاجة المعلمين على وجه الخصوص لهذا التأمين هي حاجة ملحة ما يجعلها جديرة بأن تعطى صفة الاستعجال لأكثر من سبب ندعو الله - سبحانه وتعالى - أن يعين هذه الإدارة المخلصة مديراً ومساعدين وإداريين ومعلمين على ذلك ويوفقهم ليكونوا عند حسن الظن بهم إن شاء الله. تولي الدولة كافة فئات المجتمع السعودي بالغ الرعاية والاهتمام، وفي طليعتها المعلمون الذين تقر لهم سائر الأمم والمجتمعات والشرائع بدورهم في بناء الأجيال والأوطان، الذين يشجعهم ذلك على الطموح بأن يظلوا دائماً من الفئات الأكثر جدارة والأولى بالرعاية والعناية، لما يحدثه من آثار إيجابية تظهر واضحة في مخرجات أدائهم ومستويات طلبتهم الذين هم عماد كافة مجالات الإنتاج الحضاري والإنساني. من هذا المنطلق جاءت كل الإجراءات الهادفة إلى تحسين وضع المعلم المادي والمعنوي والجهود المبذولة في اختياره وإعداده وتدريبه. غير أن لهذه الفئة العديد من المطالب المحقة التي ينبغي الوفاء بها من أجل إعادة الاعتبار لهذه المهنة السامية، ومن أجل تحفيز الشباب ودفعهم للإقبال عليها، ومن بينها التأمين الطبي للمعلم وأفراد أسرته، لأن ذلك من الأولويات التي يحتاجها المعلمون. ومع علمنا بما سبق أن أعلن عنه معالي وزير الصحة عن سعي الوزارة لتنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين الكريمة بشمول كافة المواطنين بالتأمين الطبي التعاوني وعلى نفقة الدولة، إلا أن حاجة المعلمين على وجه الخصوص لهذا التأمين هي حاجة ملحة ما يجعلها جديرة بأن تعطى صفة الاستعجال لأكثر من سبب، لذلك فقد واجهت الكثير من إلحاح الزملاء التربويين - معلمين وإداريين ومشرفين تربويين - على ضرورة تناول هذا الموضوع بالكتابة، ونقل هذا المطلب إلى أسماع المسؤولين وأنظارهم ثقة منهم جميعاً بحرص ولاة الأمر على تلبية المطالب الملحة للمواطنين جميعاً وما يعطونه لشئون المواطنين والمعلمين ضمنهم، بل في مقدمتهم من الأولوية والوقت والجهد.. وإلى أن يتم ذلك سيظل المعلمون في الانتظار وما أصعب الانتظار. Fahad-er@hotmail.com مقالات سابقة: فهد الخالدي القراءات: 1