كشف مواطن عن حالة رعب وفزع تعيشها أسرته بجازان بعد تعرض منزله للسطو وسيارته للعبث أكثر من مرة من قبل عصابة دون اتخاذ الشرطة أي ردة فعل تجاههم، الأمر الذي منع إخوته من الذهاب للمدرسة خوفا على أنفسهم ومن ثم تعرضهم للفصل.       وبدأت مشكلة علي البهكلي (35 عاما) التي يرويها لـ"عاجل" بمرض ظل يعانيه ردحا من الزمان إلى أن منَّ الله عليه بالشفاء بعد رحلة علاج خارج المملكة عاد بعدها لمسقط رأسه بأبو عريش التابعة لمنطقة جازان، حيث فكر في فعل خير يشكر به ربه،  فلم يجد إلا أن يسافر للمنطقة الشرقية لدفع 50 ألف ريال من أصل 83 ألف ريال عن قريب له موقوف في قضية تعويض حادث سير .   وقال البهكلي: عند عودتي لجازان تعرضت لمحاولة استيقاف من قبل 5 أشخاص أثناء ذهابي لقضاء بعض الحوائج برفقة زوجتي، ولكن نجحت في الهرب متجها لقسم الشرطة لتقديم بلاغ رسمي بالواقعة .   وأكد البهكلي أنه تقدم بشكوى للشرطة ومركز محافظة الريان ثم شكوى لهيئة الادعاء العام، إلا أن تلك الجهات لم تتخذ الإجراء الذي يكفله له الشرع والقانون بعد أن سطا الأشخاص أنفسهم على منزله وعبثوا في سيارته وكسروا نوافذها أكثر من مرة. وقال إن التجاهل الذي لقيه من الجهات الأمنية دعاه لتقديم 6 شكاوى لإمارة منطقة جازان، على حد تعبيره.   وأضاف  البهكلي :" لم نعد قادرين على الخروج من منزلنا، حيث امتنع أخوتي عن الذهاب للمدرسة وهو ما تسبب في فصلهم بسبب الغياب، بل عجزنا حتى عن حضور دفن والدي الذي توفي مؤخرا ولم نستطع مرافقة جثمانه للمقبرة بسبب ترصد تلك العصابة لنا" .   "عاجل" من جانبها تواصلت مع الناطق الإعلامي لشرطة جازان، الرائد عبدالرحمن الزهراني، الذي وعد بالتحقق من الأمر كونه يشغل منصب مدير البحث الجنائي بجانب مهمته الإعلامية، ومن ثم الرد على ما ورد على لسان المواطن، ولكن الصحيفة عاودت الاتصال بالناطق الإعلامي ولم تجد تجاوبا، مع حفظنا للناطق بحق الرد.   وفي الإطار ذاته ناشد البهكلي، الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، بفتح تحقيق عاجل ونزيه لمحاسبة المقصرين في الإمارة، وكذلك التحقيق مع مسؤولي مركز شرطة محافظة الريان "الذي تجاهل كل نداءات الاستغاثة" بسبب علاقة أحد العاملين في القسم بأحد أطراف العصابة، حسب قوله. وأكد أنه مستعد للعقاب إذا ثبت عدم صحة شكواه.