ضمن مبادراتها الإنسانية مع إطلالة «عام زايد»، وفي إطار التزامها بنهج الدولة وقيادتها الرشيدة في العناية والاهتمام بتقديم العون والمساعدة لكل من هم بحاجة إليها، وانطلاقاً من دورها في القيام بواجباتها تجاه كل أفراد المجتمع والمقيمين والزائرين والعابرين، قامت القيادة العامة لشرطة الشارقة بالتدخل لحل مشكلة مجموعة من المعتمرين من الجنسية الروسية، الذين وصلوا إلى الدولة عن طريق البر، قادمين من روسيا في رحلة تستغرق قرابة (40) يوماً، مروراً بالدولة، حيث تعطلت الحافلة التي كانت تقلهم، واضطروا للمكوث في إمارة الشارقة عدة أيام، انتهت خلالها تأشيرة دخولهم إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة.وبالتواصل معهم للتعرف إلى مشكلتهم أفادوا بأنهم يريدون استخراج تأشيرة دخول جديدة للمملكة العربية السعودية، ولكنها تستغرق بعض الوقت، وأن عددهم (10) أشخاص، (7) سيدات، و(3) رجال، وجميعهم من كبار السن في حالة نفسية سيئة.حيث قدمت شرطة الشارقة الرعاية الكاملة للمعتمرين الروس، فضلاً عن استضافتهم في أحد الفنادق الفاخرة بالشارقة، وتوفير العديد من الخدمات الأخرى التي تتيح مساعدتهم على حل مشكلتهم، والتغلب على الظروف التي واجهتهم، خاصة أنهم من المسنين، ما يشعرهم بإنسانيتهم، ويؤمّن الراحة والطمأنينة لهم خلال فترة بقائهم في الدولة، كما تمت متابعة كل الإجراءات المتعلقة بهم إلى حين مغادرتهم الدولة، بالتنسيق مع القنصلية السعودية لاستخراج تأشيرات السفر، ومن ثم العودة مرة أخرى للدولة بعد الانتهاء من مناسك العمرة.وأكد اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، أن ما قامت به شرطة الشارقة ينبع من صميم قيم شعبنا وتقاليده في معاملة الضيف، والسابل، والعابر، ومن توجهات الدولة وقيادتها الرشيدة في العون والمساعدة وتوفير الرعاية الإنسانية لكل من يحتاجون أليها في كل الظروف والأوضاع، إلى جانب حرصها على الحفاظ على أمن المواطنين والمقيمين والزائرين والمسافرين، وتقديم المساعدة لهم، وإدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم، على نحو يعكس الوجه الحضاري لدولـة الإمارات العربية المتحدة، والوجه الإنساني في تعاملها مع مختلف المواقف.