هذه اللافتة فتحت أبواب الشهرة أمام صاحبتها

  • 3/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحولت لافتة غريبة معلقة على باب أحد المنازل المتواضعة في نيويورك إلى واحدة من أشهر العلامات واللافتات في الولايات المتحدة والعالم بعد أن نجحت في حل مشكلة صاحبتها وفتحت أمامها احتمالات النجومية والثراء دون أن تحسب لذلك حساباً. وفي تفاصيل القصة، فإن السيدة أماندا نيدام فوجئت الأسبوع الماضي بسرقة الدراجة الهوائية التي تمتلكها والمربوطة على باب منزلها في منطقة بروكلين بنيويورك، فما كان منها إلا أن كتبت لافتة كبيرة وعلقتها في نفس المكان تقول فيها: "إلى الشخص الذي سرق دراجتي، آمل أن تكون بحاجة لها أكثر مني، إنها بمئتي دولار، وأحتاجها من أجل الذهاب إلى عملي، وليس بمقدوري شراء دراجة ثانية.. أرجو أن تعيدها لي". وكتبت نيدام قصتها بنفسها في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية واطلعت عليها "العربية.نت"، حيث تقول إن أول تفاعل مع هذه اللافتة جاءها الأربعاء الماضي عندما تقدم فتى مراهق، يبدو أنه يبلغ من العمر نحو الـ16 عاماً، وعرض عليها دراجته لتستخدمها، لكنها رفضت ذلك وتحججت له بأنها صغيرة الحجم، وأنها تأمل باستعادة دراجتها المسروقة. أما في اليوم التالي فطرقت سيدة شقراء باب نيدام واقترحت عليها حلاً لمشكلتها يتمثل في الاشتراك بخدمات (CitiBike)، وهو عبارة عن برنامج مشاركة لاستخدام الدراجات في نيويورك مقابل 14.99 دولار في الشهر، حيث يتيح هذا البرنامج استخدام الدراجات المتوفرة في المحطات المنتشرة عبر المدينة، على أن يقوم الشخص باستعارة الدراجة لقضاء حاجته والوصول بها إلى المكان الذي يريد ومن ثم يعيدها إلى أقرب محطة، وهناك قد يستخدم شخص آخر الدراجة ذاتها، وهكذا. لكن المفاجأة بالنسبة للسيدة نيدام كانت في ثالث متفاعل مع اللافتة، إذ طرق الباب شخص وعرض عليها أن يدفع لها 200 دولار، أي ثمن الدراجة المسروقة، مقابل الحصول على اللافتة فقط، وبذلك فإنه سيستفيد من اللافتة بينما تكون السيدة قد أمنت دراجة بديلة عن تلك التي تمت سرقتها. وبحسب ما تروي صاحبة الدراجة المسروقة فما هي إلا دقائق معدودة حتى عرَّف الرجل بنفسه، ليتبين أنه تاجر لوحات فنية يُدعى ستيف باورز، وأن اللوحة تحتوي على أعمال يدوية جميلة، ومن الممكن بيعها في مزاد علني مقابل مبلغ مالي ضخم يفوق بكثير الـ200 دولار التي سيدفعها للسيدة. كما تبين سريعاً أن باورز صور اللوحة ونشرها على "إنستغرام"، وسرعان ما أثارت جدلاً وحديثاً واسعاً وأصبحت واحدة من اللوحات المعروفة والمشهورة في أوساط المهتمين حول العالم. ويقول باورز إن صديقه روبرت يانغ، وهو تاجر أنتيكات في بريطانيا، مهتم هو الآخر بشراء اللوحة، واتفقا في النهاية على شرائها بالمشاركة والمناصفة، بحيث يصبح كل من باورز ويانج المالكين لها.

مشاركة :