أبوطبي: «الخليج» وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بوضع استراتيجية وطنية تجعل من دولة الإمارات صديقة للأم والطفل واليافع.وقالت الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن هذه الاستراتيجية الوطنية تأتي انطلاقاً من نهج ومبادئ المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالاهتمام بالإنسان وجعله الركيزة والمحور الأساسي في التنمية واهتمام القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بالاستثمار في العنصر البشري والتي جعلت من دولة الإمارات نموذجاً عالمياً فريداً في مجال تطوير قدرات الإنسان وتمكينه على كافة المستويات وإسعاد المواطنين والمقيمين على حد سواء.وأكدت الفلاسي أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ترى أن الدلائل والقرائن تشير إلى أن دولة الإمارات تحتل صدارة الدول في السعادة وأن التقدم المبهر الذي تحقق للإنسان في دولة الإمارات على كافة الصعد كفيل بأن يمكن الدولة من أن تكون صديقة للإنسان بشكل عام وللأم والطفل واليافع بشكل خاص بسهولة ويسر وبعد توفر كل مقومات دولة الإمارات لأن تكون صديقة للإنسان، لذلك فقد وجهت سموها للبدء في وضع استراتيجية وطنية للدولة صديقة للأم والطفل واليافع، استكمالاً لجهود القيادة الرشيدة المستمرة لتشجيع مساهمة الأمهات والأطفال واليافعين في بناء المجتمع وتمكينهم في كافة القطاع`ات الثقافية والمعرفية والصحية وأوجه الرعاية والحماية المختلفة والبيئية والبنية التحتية والخدماتية.وأضافت أن الاستراتيجية ستعمل على تضمين حقوق الأم والطفل واليافع كمكون أساسي في توجهات واستراتيجيات التنمية وأهدافها وسياساتها ومبادراتها ومشاريعها، وعلى تقديم الدعم وفرص الرعاية الصحية للأمهات وتوفير البيئات المناسبة لهن في الأماكن العامة ومواقع عمل صديقة للأم والطفل وتحسين مستويات الرعاية الصحية والأمان للأطفال وتوفير فرص النمو لهم.وأوضحت أن الاستراتيجية الوطنية تهدف إلى التركيز على الأطفال في شرائح عمرية أكثر اتساعاً وشمولاً وستعمل على اعتماد مبادرة منظمة الصحة العالمية والمبادرة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» حول المدن والمستشفيات الصديقة للأطفال واليافعين. وستساهم الاستراتيجية أيضا في إيجاد إطار منظومة متكاملة تشمل مختلف الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل لصالح الأمهات والأطفال واليافعين. ويتزامن الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة مع احتفال الدولة، «بيوم الطفل الإماراتي الأول» الذي يهدف إلى توعية المجتمع بحقوق الطفل، كما ينص عليها قانون «وديمة»، والذي يهدف إلى نشر ثقافة حقوق الطفل في كل مراحله العمرية وتنظيم هذه الحقوق والمجالات المتعلقة بتوفير الحياة الآمنة والمستقرة له.وأشارت إلى أن «قانون وديمة» يشكل محطة مهمة وإنجازاً جديداً للدولة في مجال حماية حقوق الطفل، وضمان توفير بيئة صحية وآمنة وداعمة للأطفال تنمي قدراتهم ومهاراتهم.وأكدت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أسهمت في العديد من المبادرات والمشاريع النوعية العديدة التي قدمتها سموها على مدار الأعوام الماضية دعماً للأمهات والأطفال واليافعين ليس فقط في دولة الإمارات ولكن على مستوى العالم العربي ككل، لتكون تلك الإسهامات الجليلة أساساً لتعزيز فرص التوازن بين الجنسين بإفساح مجالات أكبر أمامهم للمشاركة إلى جوار الرجل وإثبات جدارتهم واستحقاقهم بنيل شرف خدمة وطنهم وترسيخ ركائز نهضته.
مشاركة :