أبوظبي: «الخليج» بدأ المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بإعداد الاستراتيجية الوطنية، التي تجعل من الإمارات صديقة للأم والطفل اليافع، بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، بناء على تكليف من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وذلك تنفيذاً لخطة عمل برنامج التعاون للعام الحالي 2018 لتنمية الطفولة المبكرة بعنوان «أول ألف يوم»، التي وقعها المجلس مع منظمة اليونيسيف في وقت سابق.وتعمل الاستراتيجية على تضمين حقوق الأم والطفل واليافع كمكون أساسي في توجهات واستراتيجيات التنمية وأهدافها وسياساتها ومبادراتها ومشاريعها، وعلى تقديم الدعم وفرص الرعاية الصحية للأمهات، وتوفير البيئات المناسبة لهن في الأماكن العامة، ومواقع عمل صديقة للأم والطفل وتحسين مستويات الرعاية الصحية والأمان للأطفال، وتوفير فرص النمو لهم، كما تهدف إلى التركيز على الأطفال في شرائح عمرية أكثر اتساعاً وشمولاً، وتساهم الاستراتيجية في إيجاد إطار منظومة متكاملة تشمل مختلف الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل لصالح الأمهات والأطفال واليافعين.وقالت الريم عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وجهت بتفعيل هذا البرنامج لما فيه من فائدة كبيرة للأطفال.وذكرت أن هذا البرنامج له هدفان أساسيان الأول: هو جميع الأطفال في دولة الإمارات لتنمية إمكاناتهم واكتساب خدمات ذات نوعية في الرعاية الصحية والتغذية والتعليم المبكر، فيما أن الهدف الرئيسي الثاني لهذا البرنامج هو: أن دولة الإمارات لديها استراتيجية وطنية تجعلها دولة صديقة للطفل واليافع والأم، وستكون الأنشطة الرئيسية لهذا الهدف هو تطوير استراتيجية وطنية متكاملة للدولة لتحقيق هذا الهدف.ويأتي إعداد الاستراتيجية، استكمالاً لجهود القيادة الرشيدة المستمرة لتشجيع مساهمة الأمهات والأطفال واليافعين والأطفال أصحاب الهمم، على بناء المجتمع وتمكينهم في كل القطاعات الثقافية والمعرفية والصحية وأوجه الرعاية والحماية المختلفة والبيئية والبنية التحتية والخدماتية.وتعمل الاستراتيجية على تضمين حقوق الأم والطفل واليافع كمكون أساسي في توجهات واستراتيجيات التنمية وأهدافها وسياساتها ومبادراتها ومشاريعها. ويتزامن الإعلان عن الاستراتيجية، مع احتفال الدولة لأول مرة في شهر مارس الماضي، «بيوم الطفل الإماراتي». وأشادت شاهدة أظفر، نائب المدير التنفيذي «اليونيسيف» التي وقعت الخطة في وقت سابق، والطيب آدم، ممثل «اليونيسيف» لدول الخليج العربية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في أبوظبي، بالدعم الكبير والمتواصل الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لجميع برامج الطفولة والأمومة في الدولة.
مشاركة :