إنترناشونال بوليسي دايجست: تعيين بومبيو خلفاً لتيلرسون يقرّب تل أبيب من الرياض

  • 3/18/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مجلة «إنترناشونال بوليسي دايجست» إن اختيار مايك بومبيو وزيراً للخارجية الأميركية من شأنه أن يدعم النداءات المتكررة من قبل المسؤولين الإسرائيليين والسعوديين لإنهاء التوسع الإيراني في المنطقة، مشيرة إلى أن التقاء المصالح سيؤدي إلى رغبة متزايدة في مشاركة دبلوماسية عامة بين إسرائيل والقوة المهيمنة في مجلس التعاون الخليجي، في ظل دعم واشنطن الضمني لتطبيع هذه الدول مع إسرائيل.أضافت المجلة -في تقرير لها- أنه في حين أن الإطاحة غير المبررة بتيلرسون، دليل آخر على عدم قدرة ترمب على قيادة إدارة مستقرة، فإنها من المحتمل أن تسبب فرحة لاثنين من الأعداء السابقين في الشرق الأوسط، إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وأشارت إلى أن تيلرسون -على عكس بومبيو- لم يعتبر مؤيداً قوياً لإسرائيل، حتى أن بعض المحللين الموالين لإسرائيل نظروا إلى الرئيس التنفيذي السابق لشركة «إكسون موبيل» بشك بسبب علاقته ببلدان الدول العربية، وعندما دافع ترمب عن قراره بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالمدينة كعاصمة إسرائيل، عرض تيلرسون نهجاً أكثر حذراً، مشيراً إلى أن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولفتت المجلة إلى أن تيلرسون لم يكن مقبولاً عند المملكة العربية السعودية، فقد أعرب مراراً وتكراراً عن شكه في وجود أي مساعٍ سعودية وإماراتية لإنهاء الحصار على قطر. وكشفت رسائل بريد إلكتروني من قبل هيئة الإذاعة البريطانية عن محاولات إماراتية لإقالة تيلرسون، حيث فضحت الدور الذي لعبه رجل الأعمال الأميركي إليوت برودي -متبرع كبير لحملة ترمب، ويقيم علاقات وثيقة مع الإمارات- في الإطاحة بتيلرسون، من خلال الضغط على ترمب أثناء لقاء جمعهما في أكتوبر الماضي. وقالت المجلة إنه رغم أن مشاعر بومبيو تجاه أزمة الخليج ما زالت غير واضحة، إلا أنه يملك سجلاً قوياً، باعتباره منتقداً شرساً للاتفاق النووي الإيراني كعضو في الكونجرس، وفي وقت لاحق كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية، وهو موقف يشترك فيه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي نوفمبر 2016، أعلن بومبيو على حسابه على «تويتر» أنه «يتطلع إلى التراجع عن هذه الصفقة الكارثية مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم (في إشارة إلى إيران). وقال في أكتوبر من نفس العام إنه من أجل مواجهة التهديد الإيراني، سيكون على الولايات المتحدة أن تعيد تشكيل علاقتها مع دول الخليج وإسرائيل. وأضافت المجلة: «لا شك أن مواءمة مصالح السياسة الخارجية بين الخليج وإسرائيل ليست تطوراً حديثاً، ففي السنوات الأخيرة حدث توافق أكبر في المجالات الثقافية والدبلوماسية والإعلامية. هذا التضافر الجيوستراتيجي تطرق إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وفي الآونة الأخيرة، من قبل السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة دوري جولد، الذي أعرب عن أمله في أن العلاقات الثنائية بين إسرائيل وبعض دول الخليج ستتم قريباً بشكل أكثر صراحة، من أجل مواجهة التهديد الإيراني بفعالية». وأوضحت المجلة أن السعودية -من جانبها- تبدو أقل رغبة في الإقرار علناً بما يعتبره محللو الشرق الأوسط سراً مكشوفاً، مشيرة إلى تقرير لوكالة «فرانس برس» أفاد أن مسؤولاً بارزاً في القصر السعودي قام بزيارة سرية لتل أبيب في سبتمبر دحضتها المملكة. كما منحت السعودية مؤخراً موافقة تاريخية لشركة طيران الهند على استخدام المجال الجوي السعودي للرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، وبالتالي إنهاء حظر دام 70 عاماً. مع ذلك، يبدو أن المملكة العربية السعودية وحلفاءها في مجلس التعاون الخليجي راغبون في إقامة علاقات أفضل مع تل أبيب، على الرغم من عدم إحراز تقدم في عملية السلام الفلسطينية، حيث سيشكل هذا التحالف سلاحاً إضافياً وقوياً في النضال ضد منافسهم الإقليمي. واعتبرت المجلة أن تعليقات قادة السعودية التي يكررون فيها وصف المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بأنه «هتلر جديد في الشرق الأوسط» دليل على تقارب السياسة الخارجية السعودية الإسرائيلية.;

مشاركة :