حذرت دراسات كثيرة من الجلوس لفترات طويلة؛ لما له من آثار سلبية على الصحة، والآن يحذر باحثون أستراليون من قضاء تلك الأوقات الطويلة في الوقوف؛ لأن له أيضاً آثاراً غير صحية، بعد أن وجدوا أن الوقوف ساعتين يزيد الشعور بتعب الجسم العام، ويحدث تدنياً بالحالة العقلية.واتجهت بعض أماكن العمل في بعض الدول إلى توفير طاولات مكتبية مرتفعة ليعمل عليها الموظف، وهو واقف لتفادي مشاكل الجلوس لفترات طويلة، ولكن ما تشير إليه نتائج الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة دراسات بيئة العمل، ووردت بموقعMNT، يجعل تلك الأماكن تعيد النظر مرة أخرى.وما وجده الباحثون، هو أن قيام الموظف بمهام العمل واقفاً لا يقلل فقط أوقات الجلوس، بل ارتبط ايضاً بتراجع الإنتاجية كما أن ذلك يشعر الموظف بالتعب العام ويكون في حالة عقلية تدل على عدم الراحة. قام الباحثون من خلال الدراسة الحديثة باختبار آثار ساعتين من الوقوف أثناء العمل في الوظيفة الإدراكية وفي راحة الجسم وشملت الدراسة 20 شخصاً.وبينما وجد أن مقدرات الحل الابداعية تحسنت لديهم خلال ساعتي الوقوف الا أنه حدث لديهم تراجع في عدد مرات التفاعل العقلي، كما أخبروا عن تزايد الشعور بعدم الراحة بنسبة 47% بجميع أجزاء الجسم لديهم خصوصاً أسفل الظهر والأطراف السفلى وتورمها.يوصي الباحثون - بناءً على تلك النتائج- أن فترات الوقوف يجب أن تكون بحذر وينوهون إلى أن الدراسة شملت مجموعة صغيرة من المتطوعين لذلك لا يمكن البت في الأمر وفي الوقت ذاته لا يعني ذلك العودة إلى وضعية الجلوس لفترات طويلة خصوصاً بعد أن برهنت دراسات وافرة على ضررها الكبير على الصحة.
مشاركة :