قال مصدر في ائتلاف الفتح برئاسة رئيس منظمة بدر هادي العامري إن جنرالا إيرانيا حضر مع السفير الإيراني في بغداد اجتماعا لائتلاف انتخابي يضم عددا من الفصائل الشيعية المسلحة. وبيَّن المصدر أن اللواء غلام حسين غيب برور مسؤول قوات التعبئة الإيرانية (الباسيج) الذي عُيّن من قبل المرشد الأعلى الإيراني في منصبه قبل أقل من عامين حضر مع السفير الإيراني في بغداد ايرج مسجد جامعي اجتماعا ضم قادة ائتلاف الفتح الذي فك تحالفه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبدي إثر خلافات على البرنامج الانتخابي وكشف المصدر أن اللغة الفارسية هي التي طغت على المناقشات وأن بعض الحاضرين لم يفهموا الكثير مما دار بين قادة التحالف والجنرال الإيراني الذي أوفد إلى بغداد خصيصا لمتابعة وضع الانتخابات العراقية وبلورة آلية لدعم الكتل الانتخابية التي تعول عليها طهران في تكريس مصالحها في العراق. وتحاول إيران من خلال سفارتها ووكلائها في العراق جس نبض القوى السياسية والشارع العراقي في إمكانية تنصيب أحد قادة الفصائل الشيعية رئيسا للحكومة المقبلة لكن جميع المؤشرات تفيد بأن فرصة رئيس ائتلاف الفتح هادي العامري، المرشح الأسخن في هذا الاتجاه، ضعيفة أو شبه معدومة بسبب الرفض المحلي والإقليمي والدولي لوجود شخصية سياسية مرتبطة مصيريا بإيران على رأس الحكومة العراقية القادمة. والتقى الجنرال الإيراني مع عدد من قادة التحالف الشيعي من بينهم نوري المالكي وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وشخصيات شيعية أخرى لم يكشف عنها بهدف التركيز على تشكيل حكومة عراقية تستند إلى أغلبية سياسية يدعو إليها المالكي وبعض القوى المدعومة ولاية الفقيه. غير أن نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي القيادي في اتحاد القوى السنية قطع الطريق على تلك المحاولات بالقول إن القوى السنية ترفض أي توجه إلى تأسيس أغلبية سياسية لأن هذه النوع من الأغلبية لا يمكن أن يتحقق في العراق إلا على أساس طائفي مبينا أن الأغلبية التي ينادون بها هي أغلبية سنية وسيكون السنة والأكراد هوامش لها وليس أعمدة فيها.