أكد موقع xinhuanet، أن المملكة العربية السعودية حققت تقدما واضحا في تنفيذ رؤية 2030، والتي تمثل خطة كبرى تستهدف عصر ما بعد النفط عن طريق الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية الجذرية. وقال الموقع إن رؤية 2030 جاءت بدعمٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما تم إعداد الخطة من قِبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أبريل 2016، مستهدفةً التحول الاقتصادي من أجل تقليل اعتماد السعودية التقليدي على إيرادات النفط. أشار الموقع إلى أنه تم طرح خطة رؤية 2030 بعد انهيار أسعار النفط في منتصف 2014، وتأثر السعودية بذلك، وهو ما دفع الحكومة إلى التفكير بجدية حول كيفية تهيئة المملكة لعصر ما بعد النفط. إجراءات فورية حسب الموقع، فإن المملكة اتخذت عددا من الإجراءات، والتي تتوافق مع متطلبات الخطة، بما فيها تقليل الدعم في قطاعات الطاقة، وفرض ضريبة القيمة المضافة على بعض السلع والخدمات، من أجل تعزيز إيرادات الدولة، وسط توقعات بزيادة دخل الدولة بعشرات المليارات من الدولارات. وأضاف الموقع أن السعودية تخطط لطرح 5% من أسهم أضخم شركة طاقة في العالم أرامكو السعودية، لافتا إلى أن طرح اكتتاب أرامكو، سيكون أضخم طرح عام أولي في العالم. جانب تنموي وفقا للموقع فإن هذه الخطوات مثلت أكثر من مجرد خطوات في الإصلاحات الاجتماعية، حيث تم تنفيذها كذلك من أجل أسباب اقتصادية، بما في ذلك زيادة الدخل، وتوفير فرص وظيفية جديدة، وتعزيز تنمية بعض الصناعات، بما في ذلك تصنيع السيارات والأدوات الرياضية. وقال الموقع إن الهيئة العامة للترفيه، التي تم تشكيلها في مايو 2016، قدمت أكثر من 2200 استعراض في 2017، جاذبةً بذلك 8.2 ملايين من الجماهير المحلية والأجنبية، مبينا أن الهيئة تطمح إلى تقديم أكثر من 5000 استعراض في 2018، لافتا إلى أن المملكة نظمت خلال الأشهر الأخيرة، حفلات وعروضا كوميدية واحتفالات وطنية، جانب منها يحدث لأول مرة. قطاع السياحة قال الموقع إن المملكة وفي إطار رؤية 2030، أدرجت السياحة كأحد أهم القطاعات الاقتصادية المهمة، وقامت بتخفيف ضوابط تأشيرات الدخول، وذلك من أجل جذب السياح، مشيرا إلى أنه بإمكان الأجانب الحصول على تأشيرة سائح من الربع الثاني من العام الجاري 2018، بالإضافة إلى تأشيرات الأعمال والحج، وسط توقعات بزيادة إيرادات السياحة من 27.9 مليار دولار في 2015 إلى حوالي 46.6 مليار دولار في 2020، كما أشارت الرؤية. تنظيم الحفلات نقل الموقع عن رئيس الهيئة العامة للترفيه، أحمد الخطيب، توقعاته باستثمارات تقدر بـ 61 مليار دولار في قطاع الترفيه في العقد القادم، مع هدف طموح إلى زيادة إنفاق السعوديين السنوي على الترفيه إلى 9.6 مليارات دولار في 2030. وأكد الموقع أن التغييرات تستهدف تشجيع المواطنين السعوديين، الذين ينفقون 20 مليار دولار في الخارج من أجل مشاهدة العروض وزيارة المتنزهات، إلى إنفاق هذه المبالغ في الداخل. إصلاحات رئيسية أشار الموقع إلى إصلاحات رئيسية حملتها رؤية 2030 أدت إلى تغيرات، حيث اتخذت الحكومة السعودية تدابير جذرية في العامين الماضيين لإبراز وجهها الحضاري، ومن بين هذه الإجراءات ما يلي: أعلنت الحكومة السعودية في سبتمبر 2017، السماح للنساء بقيادة السيارة بدءا من يونيو 2018، وهذه أول مرة منذ تأسيس المملكة في عام 1932. رحّب ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة في أكتوبر، بالنساء لأول مرة، اللاتي جلسن في قسم مخصص للعائلات. أعلنت السعودية في ديسمبر الماضي، السماح بالحصول على التراخيص من أجل افتتاح دور السينما في بدايات 2018. الحرب على الفساد وصف الموقع الحرب على الفساد التي شنتها المملكة منذ آخر نوفمبر الماضي، بالخطوة الكبرى، حيث قادت إلى استدعاء عدد من الأشخاص، لافتا إلى أن الحكومة تتطلع إلى استخدام الأموال المصادرة في تمويل مشاريع اقتصادية. أضخم ميزانية ذكر الموقع أن الحكومة السعودية أعلنت عن أضخم ميزانية على الإطلاق لعام 2018، متوقعةً إيرادات تصل إلى 208.8 مليارات دولار، لاسيما بعد ارتفاع إيرادات النفط بـ 63%. وأشار الموقع إلى أن الحكومة تخطط لتحقيق التوازن في نمو الميزانية بحلول 2023 والحد من إيرادات النفط إلى 50%. في الوقت نفسه، بدأت السعودية تدخل قطاع التصنيع، وذلك عن طريق عقد مشاريع مشتركة من أجل إنتاج السيارات والطائرات الذاتية. أهداف الخطوات الإصلاحية زيادة الدخل توفير فرص وظيفية جديدة تعزيز تنمية بعض الصناعات إنتاج السيارات والطائرات الذاتية
مشاركة :