قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بمعاقبة خمسة متهمين بالسجن 3 سنوات؛ لوضعهم جسما وهميا بمنطقة جد علي، وأمرت بمصادرة الجسم الوهمي المضبوط. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين الخمسة أنهم في 22 نوفمبر 2015 أشعلوا وآخرين مجهولين حريقا في عدد من الإطارات على شارع 77 بمنطقة جد علي، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي. وحملوا ووضعوا وآخرون مجهولون بمكان عام هيكل محاكٍ لأشكال المتفجرات أو المفرقعات أو تحمل على الاعتقاد أنها كذلك، تنفيذا لغرض إرهابي، واشتركوا وآخرون في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، كما وجهت إليهم أنهم حازوا وآخرون مجهولون زجاجات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر. وتجمع المتهمون الخمسة على شارع 77 بمنطقة جد علي في الساعة 5 صباحًا، بهدف الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة المواطنين وأمنهم للخطر والقيام بعملية حرق لإطارات السيارات ووضع جسم محاكٍ للمواد المتفجرة. وأحضر المتهمون دبة بترول وثمانية إطارات وكذلك جسم وهمي محاكٍ لأشكال المتفجرات عبارة عن عبوة طلاء مصبوغة باللون الأسود، و4 قطع بلاستيك ملفوفة بخمسة أسلاك كهربائية، وأغلقوا الشارع بالإطارات وسكبوا عليها البترول وأشعلوا النيران فيها ووضعوا الجسم المحاكي لأشكال المتفجرات بجانب الشارع بهدف الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة المواطنين وأمنهم للخطر، وخداعهم بوجود مواد متفجرة لترويع المواطنين وتهديد رجال الأمن وزعزعة الاستقرار بداخل البلاد، ثم لاذوا بالفرار. وتم التوصل إلى الجناة من خلال التحريات، وتم ضبط المتهم الأول الذي اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع بقية المتهمين. وأشار المتهم الأول في اعترافاته إلى أن الخامس بعث إليه رسالة عبر برنامج التواصل الاجتماعي «تلغرام» للتجمع في اليوم التالي بالمكان المذكور سلفًا، للمشاركة في أعمال الشغب والوجود في الساعة الـ5 صباحًا بمنطقة الكورة، لأخذ دبة بترول وجسم وهمي والإطارات المستخدمة في الواقعة، وتم وضعها في سيارته وتوجه بها إلى منطقة جد علي، وأغلقوا الشارع وتم سكب البترول وإشعال النيران في الإطارات ووضعوا الجسم الوهمي وفروا هاربين. وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أنه نظرًا إلى ظروف الدعوى وملابساتها وكون المتهمان الأول والخامس بلغا الخامسة عشرة من عمرها بيد أنهما لم يبلغا الثامنة عشرة فقد توافر بحقهما العذر المخفف