بعث دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، اليوم، الثلاثاء، برقية تهنئة للشعب الإيراني بمناسبة "عيد النوروز" أو عيد رأس السنة الإيرانية، واستغل تلك التهنئة وانهال على النظام لإيراني والحرس الثوري بالهجوم.وأعرب ترامب خلال تلك الرسالة عن دعمه للشعب الإيراني في مواجهة النظام الديكتاتوري الغاشم الذي جعل حياتهم أكثر صعوبة، حيث قال: "أتمنى أن يكون عيد النوروز جميلا وباركا لملايين الناس التي تحتفل به حول العالم، على الرغم مما يعانيه الإيرانيون من الحكام الذين يعملون على خدمة أنفسهم بدلا من خدمة شعوبهم".ليبدأ بذلك ترامب هجومه على نظام الملالي وحرسه الثوري الذي وصفه بأنه "جيش معاد لإيران، يسرق شعبه من أجل تمويل الإرهاب في الخارج".وأضاف أن الحرس الثوري أنفق أكثر من 16 مليار دولار لدعم الحكومة السورية ودعم الميليشيات والمسلحين في سوريا والعراق واليمن.كما اتهمهم بإفقار الشعب وإلحاق الفساد البيئي بالبلاد، وقمع الحريات والحقوق المدنية، وأنه يتعاطف مع الشعب الإيراني لما يعانيه من صعوبات سببها له هذا النظام قائلا: "إن المواطنين العاديين في إيران يعصب عليهم الاحتفال بمناسبات كالنوروز في ظل أوضاعهم الاقتصادية الصعبة".وإمعانا في إظهار تعاطفه، دعا ترامب للشعب الإيراني الدعوة التي دعاها الملك الإيراني "داريوش الهخامنشي"، حين دعا الله أن يحمي إيران من خطر الأعداء والجفاف والفتن، كما أكد ترامب أن الحرس الثوري الإيراني يمثل الـ3 أخطار مجتمعة.وأنهى ترامب رسالته بالإعلان عن صدور خطة عمل جديدة لوزارة الخزانة الأمريكية تدعم حرية تدفق المعلومات للشعب الإيراني، التي يعمل النظام والحرس الثوري على حجب هذا الحق عنهم.وكما هو واضح، طغى موقف ترامب تجاه النظام الإيراني على تهنئته للشعب بهذا العيد المقدس لديهم، ليسش لديهم فحسب، حيث يحتفل الملايين حول العالم بهذا العيد الذي هو بداية السنة الشمسية في تركيا والعراق وأجزاء من جنوبي ووسط آسيا.منذ اعتلاء ترامب للحكم في العام الماضي، دعا الدول المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، إلى تعديل بنوده الخاصة بقدرات إيران التسليحية وبخاصة قدرات الصواريخ الباليستية، كما أعلن خلال العديد من المناسبات أنه يرغب في الخروج من هذا الاتفاق الذي دائما ما وصفه ب"الكارثي والمعيب". جدير بالذكر أن الرئيس ترامب يستقبل اليوم ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير، محمد بن سلمان، تلك الزيارة التي تحظى باهتمام العالم، وترقب النظام الإيراني الذي ينتظر ما ستؤول إليه الزيارة من نتائج تنعكس على الاتفاق النووي، خصوصا بعد زيارته لبريطانيا وتصريحاته الأخيرة بأن الاتفاق النووي مع إيران كارثي.
مشاركة :