عبد الله القواسمة (أبوظبي) أكدت تالة الرمحي، مديرة الشؤون الاستراتيجية في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، أن حرص القيادة الرشيدة على دعم أصحاب الهمم ولاعبي الأولمبياد الخاص تجسدت في النجاح المنقطع النظير لدورة الألعاب الإقليمية التي يسدل الستارة على فعالياتها غداً، وذلك من خلال الحرص الدائم على الاطلاع على تفاصيل هذا الحدث ودعم الرياضيين وحثهم على البذل والعطاء. وشددت الرمحي على أن استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للجنة العليا المنظمة للأولمبياد الخاص الدولي، وحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فعاليات حفل افتتاح الدورة، والزيارة التي قام بها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إلى الفعاليات أمس الأول، ساهم وبشكل كبير في منح المشاركين المزيد من الدوافع للبذل والعطاء، وإبراز دور وقدرات أصحاب الهمم في المجال الرياضي، بالإضافة إلى المجال الاجتماعي وتعزيز رسالة الدمج التي تعتبر الهدف الأول من الأولمبياد الخاص. وتابعت: من خلال التواصل مع القيادات العالمية، ويتقدمهم تيم شرايفر وغيرهم، كان جميعهم يؤكد على أن هذه الدورة تعتبر أفضل ألعاب إقليمية نظمت في التاريخ وعلى مستوى العالم، وذلك عند النظر إلى المنشآت التي احتضنت الفعاليات والأعداد الكبيرة من المتطوعين الذين يعتبر دورهم الأهم في الألعاب العالمية؛ إذ سيكون حضورهم أساسياً في تفعيل وتنظيم الحدث. وأضافت: الإقبال على المشاركة في دورة الألعاب الإقليمية فاق الوصف بحضور هذه الكوكبة الكبيرة من الرياضيين والمدربين والعائلات، والذي واكبتهم أعداد كبيرة من المنظمين والمتطوعين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث الإنساني الفريد. وترى الرمحي أن الألعاب الإقليمية شهدت وضع الأساسات والقواعد التي ستبنى عليها عملية تنظيم الحدث الإنساني الأكبر المتمثل بدورة الألعاب العالمية، والتي سترتفع فيها أعداد المشاركين ويتخطى سبعة أضعاف أعداد الذين شاركوا في دورة الألعاب الإقليمية الحالية، مشيرة إلى أن الألعاب العالمية ستكون بمثابة أكبر تظاهرة إنسانية في التاريخ رياضياً وإنسانياً، ومن هنا تكمن أهمية أبوظبي التي ستحتضن العالم أجمع لتؤكد على ريادتها على الصعيد العالمي. وأوضحت: «الفترة القادمة التي ستعقب الألعاب الإقليمية ستشهد تقييماً شاملاً للحدث»، وقالت: لقد عملت أبوظبي على تنظيم الألعاب الإقليمية كي تكون تمهيداً للحدث الأكبر سواء على صعيد الفعاليات الرياضية، أو التنظيم العام، وكذلك النواحي المتعلقة بالمتطوعين، إذ سيتم عقد اجتماعات داخلية مع الشركاء كافة للوقوف على آرائهم ومقترحاتهم للألعاب المقبلة، وكيفية تطوير هذا الحدث وتفعيل دور العائلات والمتطوعين، إلى جانب دور الشركاء أنفسهم والمتواجدين للترويج وإبراز إمكانيات أبوظبي وقدرات الدولة بوصفها قبلة للنشاط الرياضي والإنساني، وتعزيز ثقافة العطاء والاندماج في المجتمع. وتابعت: نحن لم ولن نكتفي بما تحقق لغاية الآن، إذ نسعى دائماً إلى الريادة والتألق، كما يجب العمل على تطوير منظومة العمل، وأن نحسن ونتطور من آليات التنظيم والقدرات البشرية عند النظر إلى الأعداد الكبيرة من المشاركين الذين سيتواجدون في الألعاب العالمية.
مشاركة :