أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أن رعاية ودمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع يتصدر أولويات القيادة الرشيدة من خلال استراتيجية أصحاب الهمم التي تمثل خريطة طريق لمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية والأكاديمية التي تعتبر اللبنة الأولى التي تحتضن هذه الفئة الغالية من أبناء وبنات الوطن. وأشارت الأمانة العامة للجائزة إلى أنها أولت هذه الفئة جُل الاهتمام من خلال تخصيص مجال مستقل في مختلف دوراتها يفتح الباب أمام مختلف عناصر العملية التعليمية والمؤسسات ذات العلاقة للمنافسة على التميز في رعاية أصحاب الهمم، ومنهم أصحاب الهمم فئة العاملين والمؤسسات والمراكز، مؤكدة أن دمج وتمكين أصحاب الهمم في العملية التعليمية ركيزة أساسية للنهوض بالتعليم في الدولة. جاء ذلك خلال ورشة العمل التطبيقية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة أمس ضمن البرنامج التعريفي للجائزة في دورتها الحالية 2019/2020، وذلك في مقر المدرسة الإماراتية بمدينة خليفة بأبوظبي. وأكدت بارعة أحمد الحاج مسؤول تطوير جودة التعليم لأصحاب الهمم بوزارة التربية والتعليم ومحكمة جائزة خليفة التربوية لمجال أصحاب الهمم، أهمية تخصيص مجال أصحاب الهمم في الجائزة، وقدمت تعريفاً حول أصحاب الهمم، وفئاتهم المختلفة، والسمات المحددة لكل فئة، وكذلك أطر الرعاية التي ينبغي تقديمها لكل فئة من هذه الفئات، بالإضافة إلى دور الأسرة في الاكتشاف المبكر لهذه الفئات، والعمل على رعايتها صحياً واجتماعياً وتعليمياً. وتطرقت خلال الورشة إلى تعريف مجال أصحاب الهمم: هم كل شخص مصاب بقصور أو اختلال كلي أو جزئي بشكل مستقر أو مؤقت في قدراته الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو التعليمية أو النفسية إلى المدى الذي يقلل من إمكانية تلبية متطلباته العادية في ظروف أمثاله الأصحاء. وقالت الحاج إن الجائزة حددت عدداً من المعايير للترشح لمجال أصحاب الهمم والتي تشمل التخطيط، والأداء المهني، وأدوات وأساليب التقويم، ورعاية أصحاب الهمم، والتنمية المهنية ونقل المعرفة، والتواصل مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي، النتاجات والإنجازات، والتعليم والبيئة المستدامة. وفي ختام الورشة دار حوار حول الإرشادات التي يمكن الاستناد إليها في تقديم ملفات الأفراد والجهات الراغبة في المشاركة في هذا المجال.
مشاركة :