أعلنت لجنة التضامن مع المعتقلين في السودان استمرار جهاز الأمن والاستخبارات في اعتقال 88 من القياديين المعارضين والناشطين، أبرزهم الأمين العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ورؤساء أحزاب المؤتمر السوداني عمر الدقير وحشد الوحدوي، صديق عبد الجبار، والناشط الإسلامي يوسف الكودة. وقال رئيس اللجنة صديق يوسف في مؤتمر صحافي مع عائلات المعتقلين إن الحزب الشيوعي نال نصيب الأسد من الاعتقالات الأخيرة حيث اعتُقل 12 من قيادات لجنته المركزية. وأوضح أن هناك معتقلين لا تُعرف أسماؤهم وظروف اعتقالهم، بخاصة في مناطق النزاع في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وسخر صديق من «مسرحية» إطلاق سراح بعض المعتقلين بخاصة قياديين في حزب الأمة ونساء وطلاب. وقال إن أجهزة النظام حاولت تفريق المعارضة وتقسيمها من دون جدوى. وأعلن يوسف عن حملة واسعة لجمع تبرعات مالية لعائلات المعتقلين ومواجهة الغرامات المالية التي تفرضها المحاكم بحق صحافيين وصحافيات، مشيراً إلى أنهم بصدد إطلاق حملة تبرعات لمواجهة غلاء الأسعار لتوفير المتطلبات الضرورية لعائلات المعتقلين، بخاصة أن شهر رمضان على الأبواب. وأضاف أن ترحيل بعض المعتقلين إلى سجون الولايات عقوبة لعائلاتهم، ورأى أن حملة الاعتقالات الواسعة تعبّر عن خوف النظام من التظاهرات التي سيّرتها ونظمتها المعارضة. في السياق، اعتبر حزب المؤتمر السوداني المعارض، إن المحكمة الدستورية رفضت طلباً بالإفراج عن رئيسه عمر الدقير، والمحامي محمد الحافظ، بغرض عرضهما على طبيب وحصولها على الرعاية الطبية بعد تدهور صحتهما في المعتقل. وأشار البيان إلى أن الحزب كشف في وقت سابق معلومات موثوقة عن تدهور الحالة الصحية للدقير إثر إصابته بالتهاب في العين، كما يعاني المحامي محمد الحافظ محمود، من مرض السكر ويتابع حالته طبيب خاص لسنوات داخل وخارج السودان.
مشاركة :