كشف دبلوماسي مصري للغد، عن مساعي مصرية مكثفة، لإحتواء التوتر بين حركة حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية، والذي تصاعدت حدته في أعقاب محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله ومدير الاستخبارات ماجد فرج.. وقال المصدر المسؤول، إن الرئيس السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس محمود عباس (أبو مازن)، أمس الثلاثاء، مطالبا بالتهدئة، وعدم اتخاذ أي إجراءات تجاه غزة، واحتواء الخلافات والتغلب على الصعوبات للمضي في المصالحة. وأضاف الدبلوماسي المصري، إن المساعي المصرية نجحت في نزع فتيل التوتر بين حماس والسلطة الفلسطينية، وبالتحديد في «تجميد» حالة التوتر، بعد أن صدرت تعليمات القيادة السياسية للوفد الأمني المصري، بأن يكثف من مباحثاته ولقاءاته في غزة ورام الله، بالتركيز أولا على «تجميد» مظاهر التوتر من التصريحات «الساخنة» بين الجانبين، ثم البدء في مباحثات تتناول بحث الوضع في غزة والمعضلات التي تواجه تطبيق اتفاق القاهرة.. وقال السفير عبد الفتاح راغب، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن التحرك المصري كان منصبا بالأساس على «تهدئة الوضع المتأزم»، وعدم العودة إلى «المربع صفر» على مسار المصالحة الفلسطينية .. وثالثا: وقف التصريحات والاتهامات المتبادلة حتى تنتهي التحقيقات بشأن محاولة إغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني، والمساهمة المصرية في تحقيقات جادة وموضوعية.. ثم مواصلة التشاور للتوصل إلى حلول وسط «توافقية» حول نقاط الخلاف التي تشكل عقبات أمام المصالحة، بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني. وتابع الدبلومسي المصري للغد: كان هناك تجاوبا مع المساعي المصرية، من الجانبين، مما يسهل عمل الوفد الأمني، والذي قد يلحق به اليوم مسؤولا أمنيا كبيرا، لمواصلة الجهد المصري لتنقية الأجواء بين حماس والسلطة، وبعد أن جاءت موافقة الرئيس الفلسطيني، على عدم اتخاذ أي اجراءات تصنف كعقوبات ضد غزة، عقب تهديده الانسحاب كلياً من قطاع غزة وإلقاء أعباء الحكم على حركة «حماس»، مما يمثل بالنسبة لمصر «ضربة قاصمة» لجهود المصالحة، وجاء موقف أبو مازن، لثقته كما أعلن للوفد المصري في هدف المساعي المصرية لصالح الشعب الفلسطيني .. وبينما أكدت الفصائل الفلسطينية للوفد المصري، التزامها بالمصالحة، ودعم التحرك المصري للتخفيف من حدة التصعيد المتبادل.. أما تجاوب حركة حماس مع المساعي المصرية، فقد بدا معلنا بتوجيه تعليمات مشددة من رئيس الحركة « يحيى السنوار» بعدم الرد بعنف أو توتير الأجواء، رغم رفض الحركة اتهام الرئيس عباس لها بالوقوف وراء جريمة تفجير موكب الحمدالله وفرج. وكان القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي»، خالد البطش، أكد أن الأوضاع الراهنة تستدعي موقفاً وطنياً موحداً في مواجهة صفقة القرن وما يجري من مؤامرة ضد القضية الفلسطينية.. ودعا الرئيس عباس، إلى زيارة غزة لتجاوز كل أثار الانقسام. وطالب في الوقت نفسه رئيس الوزراء ووزير الداخلية القدوم إلى غزة والاشراف على ملف التحقيق في محاولة الاغتيال لكشف المتورطين بهذا الحادث الأليم.
مشاركة :