يوماً إثر آخر ينحسر وجود مليشيات الحوثي الإيرانية على الأراضي اليمنية وتفقد الكثير من مناطق نفوذها وسيطرتها تحت تأثير الضربات القوية لقوات الجيش الوطني والمقاومة المسنودة بقوات وطيران التحالف العربي، إذ لم يعد لها أمل بالبقاء والسيطرة بعد أن فقدت معظم قوتها ومقاتليها وأهم المناطق و الموانئ الاستراتيجية ولم يتبقَ بيدها سوى ميناء الحديدة الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى حضن الشرعية وبذلك يغلق آخر منفذ يصل الميليشيات الإيرانية بالعالم. وتقول الصحافية اليمنية آفاق الحاج إن عمليات التحالف ضرورة ملحة لإنقاذ اليمنيين من كابوس إيران الذي سعى جاهداً لعزل اليمن عن محيطها العربي وتحويلها إلى مستعمرة، لكن هذه الذراع بترت وأوقف مشروع إيران التدميري للأبد. ولفتت الحاج في تصريح لـ«البيان» إلى أن الخطر الإيراني لم يكن ليقتصر على اليمن فقط بل وعلى المنطقة العربية برمتها وخصوصاً السعودية الجارة القريبة لليمن الذي يعد أمنها جزءاً لا يتجزأ من أمن اليمن، حيث أن وجود ميليشيات إرهابية على حدودها مثل جماعة الحوثي يشكل خطراً حقيقياً، فهي جماعة لا تؤمن بالسلام ولا تعرف سوى لغة السلاح وهو ما يجعل التعجيل بالحسم العسكري الخيار الوحيد لإنهاء انقلابها. وأضافت: بعد ثلاثة أعوام من عاصفه الحزم نستطيع القول بأن العاصفة استطاعت تحقيق عدد من النجاحات حيث استطاعت تقليص نفوذ الميليشيات الحوثية وقدراتها العسكرية، نتحدث اليوم عن اكثر من 85% من الأراضي اليمنية باتت تحت سيطرة قوات الشرعية التي تقف اليوم على أعتاب العاصمة صنعاء. أنياب الميليشيا بدوره، يؤكد الصحافي المرافق للجيش الوطني أديب الفروي أن عمليات التحالف استطاعت خلع أنياب ميليشيات الحوثي الإيرانية وإفشال مخططها الجهنمي في مهده، حيث كان لها الفضل وجهود قوات الجيش الوطني في هزيمة إرهاب ميليشيا إيران وتلقينها دروساً قاسية. وأضاف الفروي: عاصفة الحزم كسرت شوكة إيران في جنوب الجزيرة العربية والتي أريدها لها أن تكون طعنة موجعة في خاصرة أمتنا، لكنها لم تحقق مرادها الشرير وتحقق مراد اليمنيين بتحرير الكثير من أراضي الجمهورية اليمنية وبقي القليل فقط لإكمال التحرير. بناء قوة ضاربة وجاء التدخل العاجل للتحالف في وقت كانت الشرعية قد أصبحت تنحسر على الأرض كما يقول المواطن اليمني عامر دليش، مشيراً إلى أن أول إنجاز للتحالف العربي هو بناء قوات جيش وطني وقوة يمنية ضاربة لمواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية ومن ثم تأمين محافظة مأرب والتقدم إلى مشارف العاصمة صنعاء. مضيفاً: كان الإنجاز الأكبر هو تحرير العاصمة المؤقتة عدن وتأمين السواحل والتقدم على طول شريط الساحل الغربي لليمن وصولاً إلى تحرير مديريات الحديدة الخوخة، حيس وأجزاء من الجراحي والتحيتا والتوجه الجاد لتحرير آخر منفذ حيوي تسيطر عليه الميليشيا وهو ميناء الحديدة، أما في الشمال فكان تحرير محافظة الجوف والتوغل في محافظة صعدة المعقل الرئيسي للميليشيات الحوثية ضربة قاصمة لها بالإضافة لتحرير محافظة شبوة بالكامل والتوغل في محافظة البيضاء. أيضاً من الإنجازات المهمة تطهير محافظة حضرموت من جماعة القاعدة الإرهابية. ويؤكد المواطن اليمني محمود الضماري أن عاصفة الحزم هي الحدث المهم الذي يشعره بالحرية والانتماء للوطن العربي، لافتاً إلى أن تدخل التحالف العربي في الوقت المناسب أحبط أحلام العابثين الذين أرادوا تغيير الصورة الحقيقية لليمن أرضاً وإنساناً وعزلها عن محيطها العربي. من جانبه يشير المواطن محمد الحجوري في حديثه لـ"البيان" أن عاصفة الحزم استطاعت أن تحصن الجسد العربي وتحميه من خلال إنقاذ اليمن ومواجهة مشروع إيراني ضخم وكبير.
مشاركة :