مملكة البحرين تحتفل باليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2018

  • 3/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل مملكة البحرين مع سائر دول العالم باليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يصادف 23 مارس من كل عام تحت شعار " الطقس والمناخ: التدبير والتدبر". الطقس والمناخ والماء عناصرحيوية لرفاه وصحة المجتمع وأمنُه الغذائي، لكنها يمكن أن تكون مدمرة، إن الظواهر الطبيعية شديدة التأثير مثل الأعاصير المدارية والأمطار الغزيرة وموجات الحرارة والجفاف والعواصف الشتوية ودرجات الحرارة المنخفضة إلى حد التجمد فقد تتسبب في إزهاق الأرواح وتدمير سبل العيش على مر العصور، غير إن تغير المناخ اليوم يؤدي إلى زيادة شدة ووتيرة بعض هذه الظواهر. وبهذه المناسبة صرح مدير إدارة الارصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات السيد عادل الدهام قائلاً: "إن وزارة المواصلات والاتصالات تولي جل اهتمامها بتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية البحرينية وتدريبها في ارقى مراكز التدريب لتواكب التطور المتلاحق والسريع في الاجهزة والنظم الحديثة المستخدمة بمعالجة رصد حالة الجو". واشار الى أن عام 2017 واحداً من أكثر ثلاث سنوات إحتراراً في السجلات فضلاً أنه أحر عام غير مصحوب بظاهرة النينو ونتيجة إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري يحكم على كوكبنا بمستقبل أكثر حرارة ومصحوب بمزيد من الطقس المتطرف والصدمات المائية حيث كان موسم الأعاصير في 2017 هو الأكثر تكلفه من أي وقت مضى بالنسبة إلى العديد من الدول كما أدت الفيضانات و الجفاف إلى تهجير ملايين البشر في شبه القارة الآسيوية و القرن الأفريقي. وأضاف أنه من الطبيعي أن تكون البيئة هي الشغل الشاغل للعام الثاني على التوالي لقادة العالم في تقرير المخاطر العالمية الصادرة عن المنتدى الإقتصادي العالمي وتشمل مخاطر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وانهيار النظم الإيكولوجية والكوارث الطبيعية والكوارث البيئية الناجمة عن الأنشطة البشرية وتعتبر الظواهر الجوية المتطرفة أهم هذه المخاطر. مشيراً الى انه ينبغي أن تكون المرافق الوطنية للأرصاد الجوية قادرة على أن تُقدم للجميع من أفراد وجماعات وقطاعات الأعمال المختلفة ومتخذي القرارات خدمات دقيقة ومواتيه زمنياً بأيسر العبارات فهماً بشأن جميع الظواهر، من التنبؤ الآني إلى التنبؤ دون الموسمي، والتنبؤ الموسمي للطقس والتنبؤ لأطول أجل للمناخ حيث إن الادارة الجيدة لمخاطر الطقس والمناخ في الوقت الحاضر هي الأساس في مواجهة المخاطرالمناخية مستقبلاً، إن قضايا التكيف، الطاقة المتجددة، المحافظة على الطاقة، وإجراءات التقليل من المخاطر تعتمد إعتماداً كلياً على المعلومات الجيدة لخدمات الطقس والمناخ. موكداً انه من هذا المنطلق أولت مملكة البحرين اهتماماً بالأرصاد الجوية منذ بداية القرن الماضي حيث تعتبر المملكة من الدول الغنية بالمعلومات الطقسية و يرجع ذلك إلى بداية تكوين اول محطة مناخية لتسجيل درجات الحرارة و الضغط الجوي و هطول الامطار في العام 1902 و نظراً لارتباط الأرصاد بالحياة اليومية للمواطنين فقد قدمت وزارة المواصلات والاتصالات كافة الدعم والمساندة على مرالسنوات الماضية لتطوير وتحديث إدارة الأرصاد الجوية بما يتواكب مع المتغيرات في دراسات علم الأرصاد الجوية والتكنولوجيا الحديثة، وقد أحرزت البحرين تقدماً في خدمات الأرصاد الجوية عبر تحديث الأجهزة والنظم ووسائل الاتصالات لعمليات الأرصاد التي تواكب المتغيرات والمعايير الدولية وكل ذلك يعد قفزة نوعية في جميع المجالات مما يؤهلها لإداء المهام المناطة إليها على أكمل وجة وبأعلى المستويات . وقال الدهام أن الخطوة الأولى في بناء القدرة على مواجهة الظواهر الجوية والمناخية الشديدة هي إنشاء شبكة رصد قوية في البر والبحر وكذلك في الفضاء الخارجي لتقديم بيانات لدعم التنبؤات والإنذارات المبكرة بالظواهر الجوية والمناخية مما حدى بإدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات لتطوير التعاون مع عدة قطاعات في الدولة كجامعة البحرين وشئون الزراعة والموارد البحرية بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني والمجلس الأعلى للبيئة وقد أثمر العمل بنشاط مع الشركاء عن تركيب 3 محطات رصد إضافية لتغطية كافة مناطق البحرين وسيصل عدد المحطات الإجمالي لـ 6 محطات رصد آليه بالإضافة لمحطة الرصد المتنقلة، ولم يقتصر التعاون معهم على تركيب المحطات فحسب بل أمتد ليشمل تخزين المعلومات المناخية والإستفادة منها وكذلك التدريب المتبادل وإنشاء برنامج تعليمي أكاديمي لدبلومٍ عالٍ في التنبؤات الجوية بجامعة البحرين. مضيفاً أن الى ان الخطوة الثانية ينبغي تطوير قدرة المجتمع على مواجهة الظواهر الجوية والمناخية على اساس التقدم العلمي والتكنولوجي في التنبؤ والإنخفاض الهائل في الخسائروالأرواح الناجمة عن الظواهر الجوية القاسية في الثلاثين سنة الماضية، لذا فقد كان من أولويات إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات نشر الوعي بأهمية علم الطقس والمناخ والتحذيرات بين جميع فئات المجتمع والتركيز بصورة خاصة على فئة الأطفال والشباب فتم إدخال مناهج الأرصاد الجوية ضمن المناهج الدراسية بمملكة البحرين كما تم تنظيم الزيارات الميدانية الطلابية إستكمالاً للعملية التعليمية لجميع أقسام الإدارة على مدى العام ولم تُستثنى فئات المجتمع الأخرى من هذا الإهتمام فوفرت وزارة المواصلات والاتصالات خدمة طقس البحرين للهواتف الذكية لتصبح سهولة الوصول للمعلومات والتحذيرات والإنذارات أولاً بأول وفي متناول يد الجميع، فالإنذار المبكر هو في الواقع عنصر رئيسي في الحد من مخاطر الكوارث إذ من الممكن بفضله الحيلوله دون وقوع خسائر في الأرواح والتقليل من الآثار الإقتصادية والمادية للظواهر الخطرة ومنها الكوارث. وفي ذات السياق أشار الدهام إلى أن المنظمة العالمية للملاحة الجوية (WMO) تهدف إلى سد الثغرات في شبكات الرصد وتحطيم الحواجز التي تحول دون تقديم خدمات دقيقة في الوقت المحدد تتعلق بالتنبؤ والإنذارات على أساس الآثار المتعددة للمخاطر في كافة الدول من أجل الإسهام في بناء مجتمع قادر على مواجهة الطقس والمناخ الماء وستسهم المنظمة من خلال ذلك في التنفيذ الكامل لخطة الامم المتحدة للتنمية المستدامه لعام 2030. منوهاً بأن الاحتفال بهذا اليوم يعد تخليد لذكرى بدء سريان اتفاقية المنظمة العالمية للارصاد الجوية التي أُنشأت بموجبها المنظمة العالمية للارصاد الجوية عام 1950 وبعد عام اصبحت المنظمة وكالة متخصصة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وقد انشأ اليوم العالمي للارصاد الجوية عام 1960 لتعريف الجمهور في العالم بعمل المرافق الوطنية للأرصاد الجوية

مشاركة :