ما زال الجمهور والإعلام الرياضي يكرر مقولة أقوى دوري عربي ولا أعلم على ماذا يستندون في تكرار هذا التضليل، فالدوري السعودي بكل فئاته ضعيف فنياً على مستوى المدربين واللاعبين الأجانب والمحليين ورؤساء الأندية همهم الأول الظهور الإعلامي والترزز في البرامج الرياضية في التلفاز والتصاريح الرنانة في الصحف والبعض منهم يعتبر النادي الذي يرأسه ملك من أملاكه الخاصة يتشبث بكرسي الرئاسة حتى والنادي يلفظ أنفاسه فنياً وحمى الضعف انتشرت كما تنتشر النار في الهشيم ووصلت إلى اتحاد القدم ومنظومته من اللجان فالأنظمة لا تُفعل والطاسة ضايعة بين لجنة وأُخرى، ورئيس الاتحاد مرتاح لما يحدث من تراشق إعلامي بين اللجان والإعلام الرياضي والجمعية العمومية كل يُغني على ليلاه وبيانات لا تُقدم ولا تؤخر وهم غير مُتفقين فيما بينهم وغير ضالعين في فهم الأنظمة واللوائح بالتالي كل تلك الأمور انعكست على مستوى كرة القدم السعودية وأضحى الجمهور الرياضي رويداً رويداً يُقاطع مدرجات الملاعب. وبنظرة تحليلية على ترتيب أندية جميل نرى أن الرصيد النقطي للمتصدر نادي النصر 42 نقطة يليه الأهلي بـ 34 ثم الاتحاد بـ 33 ثم الشباب بـ 32 ثم الخامس الهلال بـ 32 نقطة في حين أن متذيل الترتيب نادي الشعلة رصيده النقطي 10 وفي المركز السادس نادي التعاون بـ 25. إذاً هناك بون شاسع نقطياً بين فرق المقدمة والموسط والمؤخرة وتراجع مستور الدوري السعودي وضعفه انعكس على أداء المنتخبات السعودية بكافة فئاتها فضعف الأداء الفني للأندية يُفضي إلى ضعف المنتخبات التي يتم تغذيتها بلاعبي الأندية الذين قد يرى الجهاز الفني للمنتخب أنهم مؤهلون للانضمام إلى صفوفه؟! مستوى كرة القدم في السعودية ودول المنطقة العربية ضعيف جداً، حتى مع قدوم اللاعبين الأجانب فهدفهم الرئيس في اللعب في السعودية ودول الخليج، هو كسب المزيد من الأموال التي تُدفع بدون رقيب، حتى التعاقد مع المدربين الأجانب ينطبق عليه ما ينطبق على اللاعبين، كل مدرب يأتي يكتسب خبرة ويدرب كم شهر ويخربط ويلخبط في التشكيلة والتكتيك ويأخذ كم مليون لفسخ العقد كشرط جزائي ويرحل... ومين الخسران؟!.. وياريت فيه بطولات وانجازات وشي يفرح بل على العكس إذا غادر السعودية كب العشاء والغداء مرة وحدة؟! بصراحة رياضتنا تشكو الحال ودورينا ضعيف والانضباطية معدومة ومخرجات الأندية من اللاعبين المهاريين تكاد تُعد على أصابع اليد الواحدة وأغلب اللاعبين إذا اشتهر إعلامياً واغتنى من المال تعالى على ناديه وتراجع مستواه؟! بصراحة حال أنديتنا تنطبق عليه كلمات خالد الفيصل التي غناها محمد عبده: تنشد عن الحال.. تنشد عن الحال حالي كيف ما شفته وأنا احسب انك.. وأنا احسب انك قبل ذا الوقت تدري به.. تنشد عن الحال.. هذا هو الحال.. من جرف لدحديرة والأخيرة من عندي!!.