قال الأستاذ جابر بن ناصر المري مدير تحرير «?العرب»: إن قطر تعكف منذ بداية الحصار على أن تجد حلولاً لتداعياته، واستطاعت تحقيق ذلك في كثير من الجوانب، وأضاف أن وصول الحاوية رقم مليون لميناء حمد، سوف يعطي ثقة للمستثمرين من دول العالم كافة بميناء حمد. أضاف المري -خلال لقاء له ببرنامج «الحقيقة» على تلفزيون قطر-: في المجال الاقتصادي، كانت الزيارات الدبلوماسية والاتفاقيات التي وُقعت مع العديد من دول العالم، خير شاهد على أن هذه الدول لو كانت تعلم أن هذا الحصار أثر على الدوحة اقتصادياً أو سياسياً، لما وقعت هذه الاتفاقيات. وأضاف المري أن هذه الدول تتعامل بتقارير اقتصادية، وتتعامل بتصريحات مسؤولين، وبمؤشرات النمو في دولة قطر، وبالتالي كانت هناك ثقة من هذه الدول، وبناء عليه كانت زيارات من العديد من دول العالم خلال الأزمة. وحول استضافة قطر لمونديال 2022، ورأي دول الحصار في هذا الاستحقاق، أوضح مدير التحرير: قبل أن ندخل في رأي دول الحصار في استضافة قطر للمونديال، نتحدث عن مشاريع قطر في هذا الشأن، وقد سعدت جداً بتصريح المهندس عبدالله العطية نائب رئيس «أشغال»، والذي جاء عنواناً لصحيفة «العرب»، بأن مشاريع كأس العالم سوف ينتهي 90 % منها بنهاية 2018، مما يؤكد أن عجلة التنمية مستمرة. وقال مدير التحرير: «لا أحد يأخذ على تصريحات مسؤولي دول الحصار، فهم ليس لديهم إلا أن يتحدثوا بكل ما هو سلبي، أو يقلبوا الإيجابي إلى سلبي، وهو عدم احترام للمتلقين في دولهم، ولكن العالم الآن كشفهم عندما يتحدثون مع الناس، فوسائل إعلام دولية ترصد كل المشهد». وأوضح أن الجميع كانوا يخشون من تأخر مشاريع المونديال بعد الحصار، وأن تنتهي بعد موعدها، ولكننا فوجئنا بأن 90 % من مشاريعه، سوف تنتهي بعد عام من الحصار، فهو إنجاز كبير. وأكد المري أن المونديال ليس السبب الوحيد للحصار، وأن هناك مجموعة أسباب، لأنه لا يراد أن يكون لقطر اسم سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الإقليمي أو الدولي، لافتاً إلى أن احتضان قطر للمونديال سوف يعطيها ما تستحق من قيمة وقدر لدى المجتمع الدولي، وهم لا يريدون لهذه القيمة أن تكون لدولة قطر، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، سوف تمضي قطر في هذه المشاريع شاء من شاء وأبى من أبى. ولفت المري إلى أن تصريحات إعلاميي دول الحصار تأتي بأوامر من قادة هذه الدول، وأن تصريح تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية حول المغرب، حاولنا أن نرد عليه بإيصال رسالة للإخوان في المغرب، بأن مسؤولي دول الحصار ينتهجون سياسة صبيانية، لافتاً إلى أن هذا التصريح مسيئ للمملكة العربية السعودية والرياضة السعودية، وهو محاولة للابتزاز وردة فعل لتوجهات المملكة المغربية وملك المغرب، أن التزموا الحياد في هذه الأزمة. وأضاف مدير التحرير: وصلتني رسالة من إخواننا في السعودية، بأنهم يخجلون من تصريحات مسؤوليهم، وأن السعوديين مهما حدث فهم أهلنا، ونحن نخجل لخجلهم، وهم لا يقدرون على أن يوصلوا اعتذارهم، ونوه بأن الشعب السعودي بات غير قادر حتى على الرد على هذه التصريحات المسيئة، وأنه كانت هناك ردود إيجابية من أهل المغرب، قالوا نِعم الأهل أنتم في قطر، ونِعم الأهل في السعودية، ونحن نعلم أن هؤلاء المسؤولين لا يمثلون الشعب السعودي. ودعا المري الجميع إلى مشاركة وسم #مونديال_العرب2، دعماً لاستضافة المغرب مونديال 2026، فهو بالفعل مونديال العرب الثاني، وإذا أقيم في المغرب، سيكون حدثاً عظيماً، باستضافة مونديالين في دول عربية. وأضاف مدير التحرير: أن السعودية لا ترغب في ذلك، لأن أي استحقاق لم تحظَ به لا ترغب في أن يحظى به غيرها من الدول العربية، وأي مشروع إسلامي يقابل بالاتهام بالإرهاب، وكأنه لا يوجد نموذج إسلامي سوى السعودية. وأكد المري أن الشعب السعودي يعاني من صدمة ثقافية وهو في وطنه، فكل ما كان يتغنى به الشعب السعودي ويفخر به في وطنه تم العبث به، خاصة بعد اعتقال الشعراء والمشاهير، المفاهيم تغيرت، فالسعوديون يواجهون صدمة ثقافية، والشعب السعودي قد احتُقر فكرياً.;
مشاركة :