أكد الأستاذ جابر بن ناصر المري مدير تحرير "العرب" أن الاتصالات القائمة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت والإنسانية، تدل على حرص البلدين على ألا يهدم البيت الخليجي، والمحافظة عليه من الفتن. وأضاف المري -عبر لقائه ببرنامج "الحقيقة" على تلفزيون قطر مساء أمس- أن دول الحصار تمارس السياسة بـ "المقلوب"، مبيناً أن أنور قرقاش وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية لم يتابع جيداً ما يدور حوله، فتسرّع باتهام قطر بتسريب القائمة المرفوضة، والجميع يعلم ما بثته وكالة "رويترز"، وأن مسرب المطالب أحد المسؤولين بدول الحصار. ووصف المري مطالب دول الحصار بأنها ارتجالية، ولا تستحق الحبر الذي كتبت به، فكل بنودها لفرض الوصاية على دولة قطر، وهذا أمر مرفوض تماماً، ولن يقبل. وأشار المري إلى أن سياسة قطر الهادفة تزعج دول الحصار، لكنها تلقى كل تقدير وترحيب في المجتمعات المتحضرة. وعن إغلاق قناة الجزيرة، قال مدير التحرير، إن قناة الجزيرة قدمت أرواحاً كثيرة من موظفيها لنشر الحقيقة، والكل يعلم بذلك، مضيفاً أن "الجزيرة" تأتي بالرأي والرأي الآخر، عكس ما تسمى بـ "العربية" و "سكاي نيوز أبوظبي"، موضحاً أن هذه القنوات تقدم صوت الطغاة، ولا تقدم إرادة الشعوب، فهي تسلب الحريات، وتظهر صوت الديكتاتور فقط، ودول العالم المتحضرة لا تريد على الإطلاق تكميم الأفواه، وتقدر الإعلام الحر. ونوه المري بأن مجلس الأمن اجتمع في إحدى المرات بناء على تقرير قدمته قناة الجزيرة عن وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، وتم فتح تحقيقات فرنسية في هذا الموضوع، متسائلاً: هل قنوات الإمارات قدمت شيئاً هادفاً مثل ذلك من قبل؟ .. مضيفاً أن هناك قنوات على مستوي العالم منافسة لـ "الجزيرة" تريد إغلاقها، لأنها تؤثر عليهم بمكانتها الكبيرة، إلا أنها رفضت مطالب دول الحصار وإغلاقها، وهذا الأمر يبين حرية الصحافة والمصداقية في نشر المعلومة، وكشف الحقيقة. وفي ختام حديثه، أكد مدير التحرير أن قائمة دول الحصار ارتجالية وعبثية، فالقاعدة التركية جاءت بعد فرض الحصار بأيام، ولكن تم إدراجها ضمن المتطلبات الزائفة، وهذا يدل على أن مطالبهم هوائية وكيدية فقط لا غير.;