أنقرة - قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو الخميس إن أنقرة ستطرد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة الحدود مع سوريا ما لم تتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة على خطة لإخراج الجماعة من منطقة منبج السورية. وقال الوزير خلال مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية للأنباء "ما لم نتوصل لهذه الخطة فسيكون الخيار الوحيد المتبقي هو طرد الإرهابيين". وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب سيجريان اتصالا هاتفيا الخميس. وتنشر الولايات المتحدة وحدات قتالية في منبج لحماية قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري وذلك لحماية تلك القوات من هجمات محتملة لتنظيم الدولة الإسلامية وللحيلولة دون تمدد فصائل سورية تدعمها أنقرة إلى المنطقة الواقعة شرق مدينة عفرين التي سقطت في الفترة الأخيرة بيد القوات التركية. وكانت القوات التركية التي تشن منذ أكثر من شهرين حملة عسكرية في شمال سوريا تحت اسم غصن الزيتون قد اقتحمت الأحد مدينة عفرين التي كانت خاضعة لسيطرة الأكراد. وهددت تركيا مرارا بتوسيع عملياتها أبعد نحو الشرق إلى مدينة منبج حيث تتمركز قوات أميركية. ويهدد توسيع عملية الجيش التركي إلى مناطق أكبر بكثير في الشرق خاضعة لسيطرة الأكراد، وهو ما تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفعله، بوقوع مواجهة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. والبلدان على خلاف بشأن السياسة الأميركية في سوريا وقضايا أخرى. وقالت أنقرة مرارا إنها تتوقع أن ينجز اتفاقا يقضي بمغادرة الوحدات الكردية مدينة منبج وأن تتولى قوات أميركية وتركية تأمين المنطقة بشكل مشترك. ولم تؤكد واشنطن تفاصيل اتفاق من هذا القبيل. وتعتبر تركيا الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حملة تمرد منذ ثلاثة عقود على الدولة التركية. وتنظر الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب كشريك مهم في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا. وغضبت أنقرة بسبب الدعم الذي قدمته واشنطن للمقاتلين السوريين الأكراد. تأزمت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بسبب عدد من المسائل ومنها قرار واشنطن تزويد وحدات حماية الشعب أسلحة وعدم تسليم الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة للإطاحة بأردوغان في تموز/يوليو 2016.
مشاركة :