باريس (أ ف ب) - شهدت فرنسا الخميس تعبئة للعمال والموظفين دفاعا عن مكتسباتهم في اول اختبار اجتماعي كبير للرئيس ايمانويل ماكرون الذي انتخب في ايار/مايو الفائت وحكومته. ونظمت تظاهرة في باريس في الساعة 13,00 (12,00 ت غ) سبقتها مسيرات شارك فيها الالاف في كل انحاء البلاد. ومن المقرر تنظيم نحو 180 تجمعا الخميس. وفي العاصمة حيث اغلقت نحو عشر مدارس وقعت صدامات بين متظاهرين شبان وشرطيين استخدموا الغاز المسيل للدموع. وسجلت ايضا حوادث في مدينتي رين ونانت (غرب). ويعترض عمال السكك الحديد على مشروع اصلاحي للشركة المشغلة للقطارات في فرنسا التي تنوي الحكومة تحويلها الى شركة مغفلة ما يثير مخاوف من امكان خصخصتها. ورغم استمرار عمل مترو الانفاق في باريس، سجلت اضطرابات في حركة القطارات واضرب 35,4 في المئة من العمال. وبالنسبة الى الموظفين في المستشفيات والمعلمين والمراقبين الجويين، فان الاستياء يتصاعد منذ اسابيع. وفي العاشر من تشرين الاول/اكتوبر تظاهر مئات الالاف منهم ضد الغاء 120 الف وظيفة وتجميد المكافات. وازداد غضبهم مع مشروع للحكومة يلحظ خطط رحيل طوعي. ورسميا، يهدف هذا الاصلاح الجديد الى "تليين" نظام الموظفين عبر السماح باللجوء بشكل اكبر الى المتعاقدين من اجل خفض العجز في الميزانية الفرنسية الى اقل من 3 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي وهي نسبة حددها الاتحاد الاوروبي. وقال ماكرون في اب/اغسطس ان "فرنسا ليست بلدا يقبل الاصلاح. كثيرون حاولوا ذلك ولم ينجحوا لان الفرنسيين يكرهون الاصلاحات"، لكنه اصر على "معركة إحداث تحول عميق في البلاد". ويسعى المحتجون الى اجبار الرئيس على التراجع رغم فشل اول مواجهة في الخريف الفائت ضد اصلاح قانون العمل. وقال فيليب مارتينيز رئيس الاتحاد العمالي العام الاربعاء "اذا لم نفعل شيئا فان الحكومة لن تتراجع". واظهر استطلاع نشر الخميس ان غالبية الفرنسيين (58 في المئة) يرون ان سياسة الحكومة منسجمة مع التعهدات التي اعلنها ماكرون في حملته، لكن نحو 74 في المئة منهم قالوا ايضا انها ظالمة. © 2018 AFP
مشاركة :