يبرز اسم المعلق الرياضي الكويتي خالد الحربان بمجرد أن نذكر بطولات الخليج، وعرف بلقب شيخ المعلقين، اشتهر منذ السبعينيات والثمانينيات ومن خلال الراديو تحديداً وانتشرت تعليقاته عبر كل الأوساط العربية والرياضية، ويحسب له أنه تواجد في جميع البطولات الخليجية على مدى نسخها السابقة الـ22، إذ أنه يتواجد معلقاً او ضيفاً على البطولة، ولقد تم مشاهدته يحضر قبل أي بطولة خليجية بيوم ويغادرها بعدها بيوم، وهذا ما جعل حب البطولات الخليجية في قلبه ولا يقبل المساس بمسمياتها وهذا ما يحسب له في جميع أحاديثه الإعلامية، المعلق خالد الحربان فتح قلبه لـ«الميدان»، وتحدث بصراحة وشفافية تامة كعادته. حدثنا عن بطولات الخليج خصوصاً أنك عاشرتها في جميع نسخها السابقة؟ من حسن حظي أن بدايتي أتت من بطولات الخليج وقد برزت وعلقت على العديد من مباريات البطولة وأسال الله أن يديم هذه التجمعات الخليجية. بحكم أنك معلق سابق، ما الذي اختلف في التعليق بين الماضي والحاضر؟ اختلفت أشياء كثيرة، وإن كان أبرزها التقنيات المتوفرة الحالية والتي تستطيع من خلالها الحصول على أي معلومة تريد، بينما في الماضي يبدأ التحضير للمباراة قبل أربعة إلى خمسة أيام وهذه من الأشياء المتعبة لنا، وأيضاً التعليق في الماضي كان بهدوء مع تقديم معلومات رياضية تفيد المتلقي بينما الحالي لا نسمع إلا الصراخ. بكل تأكيد أنت معجب بأحد المعلقين الحاليين فمن هو؟ إن كان هناك من خطف إعجابي فهو المعلق السعودي فهد العتيبي المتواجد مع قنوات الـ»بي أن سبورت»، فبكل تأكيد يملك حالية سمعة جيدة من خلال تعليقه المميز، لكن أحذره من الاتجاه لـ»التقليد»، أرجو منه أن ينهج أسلوبه الخاص الذي تعودنا منه في التعليق. ما الذي يعاب على المعلقين الحاليين؟ يعاب عليهم البحث عن الشهرة سريعاً، فلا يمكن أن تتولى المايك في العديد من المباريات ومن ثم تكسب الشهرة، يجب على المعلقين الحاليين أن يعيشوا المهنة بحلوها ومرها، وأن لا يستعجلوا الظهور، فالقادم بكل تأكيد سيكون أفضل لكل من صبر وعمل على تطوير ذاته. الكثير يطالب بإيقاف بطولات الخليج ما رأيك؟ بالعامية وبالمختصر «ما عندهم سالفة»، كيف يطالبون بحرماننا من التجميع الخليجي، فلولا هذه التجمعات لم نر اخواننا في الدول الخليجية الأخرى كل سنتين، ولدت بطولة الخليج من أجل أن تبقى وليس من أجل أن تلغى، فنرجو من الجميع عدم المطالبة بذلك، وأن يكفوا عن المطالبات غير الصحيحة، والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، وإنما يجب التركيز على تطوير هذه البطولة؛ من أجل أن نستمتع بالتواجد بين الأشقاء الخليجيين، فلو لم يحصل من هذه البطولة إلا الالتقاء بإخواننا لكفى ذلك. البطولة تفتقد لمن؟ البطولة تفتقد الأمير فيصل بن فهد طيب الله ثراه، لقد كان له حضور مميز في جميع بطولات الخليج وما يحسب له دائماً حرصه على الاجتماع بالخليجيين ودعمه الدائم لبطولات الخليج، فالدورة حالياً تفتقد لوجوده، وجميعنا يشهد أن غيابه له وضوح في الدورة من خلال التجمعات والتصاريح، فالبطولة في تواجده يكون له طعم آخر، فلا نملك إلا الدعاء له بالمغفرة. كلمة أخيرة في نهاية الحوار؟ أتمنى استمرار هذه التجمعات الخليجية دوماً، ولن تنقطع وعلينا تطويرها، وأتمنى رؤية الجميع في خليجي 23 في الكويت.
مشاركة :