قال المؤرخ والكاتب الرياضي صالح الهويريني بأنه لا يزايد على أمانة وصدق رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد ورئيس لجنة التوثيق تركي الخليوي، لأن هذه المهمة تحتاج لرجل شجاع -على حد قوله- والرجل قام بها كما يجب. وعن ردود الفعل ذكر الهويريني في اللقاء الذي أجرته «عكاظ» معه بأن نتائج لجنة توثيق البطولات السعودية جاءت طبيعية ودون مفاجآت إذ كانت معروفة للكل قبل عقد المؤتمر وإعلان النتائج، مشيرا إلى وجود فئة معينة ترغب في تضليل الجمهور وإبعاده عن الحقيقة، إلا أن اللجنة كانت لهم بالمرصاد، موضحا أن اعتماد الفيفا لها سيكون مرجعا للأجيال القادمة. كما قال عن ردود الفعل الحالية حول نتائج التوثيق، بأنها فقاعات صابون سرعان ما تنتهي. تصفيات وليست بطولات وعن رأيه حول عدم احتساب بطولات المناطق للأندية في عدد البطولات، أجاب بأنها تصفيات وليست بطولة «لو احتسبت بطولة لأصبح لكل فريق ست بطولات في السنة، وهذا لا يعقل، والهلال حقق ١٢ بطولة مناطق، ولو احتسبت لأصبح للهلال ٢٥ بطولة دوري»، ثم أسهب الهويريني في ذكر بعض بطولات الهلال في المناطق بداية من الوسطى عام ١٣٨١ بعد فوزه على الأهلي «الرياض حاليا» حتى عام ١٣٨٨، إذ حققها الهلال بنتيجة ٢/٠ وزاد «في نفس العام حقق الهلال بطولة الوسطى والغربية بعد فوزه على الأهلي بالضربات الركنية، وهي بطولات لا يوجد فيها تتويج بل تصفيات مؤهلة، رغم أني أملك قصاصات فيها الهلال بطل الوسطى، ومع ذلك أنا ضد احتسابها، وكان الهلال الأكثر تحقيقا لها». أين بطولة الصداقة؟ وعن مطالبة النصر باحتساب بطولة كأس الشهداء في فلسطين عام ١٣٨٩، التي فاز فيها على الهلال في النهائي 2/4، قال الهويريني بأنها كانت بطولة ودية غير رسمية شاركت فيها أندية الرياض فقط وسلم كأسها الملك سلمان وكان أميرا آنذاك. واستغرب الهويريني عدم احتساب اللجنة لبطولة كأس الصداقة في أبها التي كانت بين الهلال والأهلي، رغم أنها كانت باسم الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- وكان معترفا بها من الاتحاد الدولي بحضور ابن همام وسلم كأس البطولة الأمير الشاعر خالد الفيصل وكانت تحت إشراف الاتحاد السعودي، فهل يعقل أن بطولة الصداقة لا يعترف بها وبطولة البقاع في سورية يطالب باحتسابها؟. الخليوي محل ثقة وعن تقدم الأندية التي اعترضت على لجنة التوثيق واحتسابها للبطولات وهل يتوقع أن تقدم الأندية مستنداتها لبطولات لم يتم احتسابها من قبل الأندية؟ أجاب: لن يتقدم أحد ببطولاته ولولا اعتراض النصراويين لما اعترض الأهلاويون والاتحاديون، لأن بعض المنابر الإعلامية سيطر عليها الإعلام النصراوي، واللجنة عملت بشكل رسمي وواضح غير قابل للتشكيك. وعن عدم احتساب بطولة كأس المصيف قال الهويريني بأنها بطولة كانت لتنشيط السياحة في الطائف. وحول بعض التغريدات المنشورة لأعضاء لجنة التوثيق التي أظهرت ميولهم بوضوح قال: ما دام تركي الخليوي رئيساً للجنة فأنا مقتنع فيها بغض النظر عن ميول أعضائها، كما تربطني علاقة بالأمير عبدالله بن مساعد لأكثر من 15 عاما وثقتي به وباختياره لرئيس اللجنة عمياء. كأس فيصل.. أوليمبي وفي سؤال أخير عن عدم احتساب بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- ضمن بطولات الأندية قال بأنها تعتبر بطولة سنية، ومعظم لاعبيها من الفريق الأوليمبي وليست للفريق الأول، المسموح فيها بثلاثة لاعبين من الفريق الأول فقط، وزاد «أنا أقدر هذه البطولة بحكم أنها تحمل اسم الرمز الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله-، والبطولة التي يلعب فيها لاعبون أوليمبيون لا تصنف ضمن بطولات المجموعة a». وقال «هناك بطولة للهلال عام ١٣٧٨ باسم الملك سعود -رحمه الله- ومع ذلك لم تحتسب من ضمن بطولات الفريق وكانت بين أندية الرياض وفاز فيها الهلال على الشباب والكوكب (وكان يرأسه الأمير أحمد بن عبدالعزيز ) والأهلي-الرياض حاليا- ولعب النهائي أمام الناصرية وفاز فيها الهلال أيضا 0/1 وحصل على الكأس. المشترك دون دوليين وعن الدوري المشترك الذي يطالب الاتحاديون بإدراجه ضمن بطولاتهم قال الهويريني: البطولة أقيمت في ظل عدم مشاركة الدوليين مع فرقهم لارتباطهم بتصفيات كأس العالم، فأضيفت فرق الأولى والممتاز فأصبح (دوري مشترك)، وهي البطولة الأولى للاتحاد بعد انقطاع 14 عاما. النصر الأكثر غيابا وذكر الهويريني أنه بموجب نتائج لجنة توثيق البطولات فإن أكثر فريق غاب عن البطولات هو نادي النصر ١٥ عاما من ١٤١٩ حتى ١٤٣٣، بعده الاتحاد ١٤ عاما من عام ١٣٨٨ حتى ١٤٠١، وبهذه المناسبة أقدم اعتذاري لجمهور (الاتحاد) في تصريح لي بإحدى القنوات عن غياب الاتحاد لمدة 20 عاما عن البطولات وهذا الرقم غير صحيح، بل غاب ١٤ عاما، جاء بعده الأهلي ١٢ عاما من عام ١٤٠٦ حتى ١٤١٧؛ يتساوى معه الهلال ١٢ سنة من عام ١٣٨٥ حتى ١٣٩٦ بابتعاده عن البطولات.
مشاركة :