تطاوين (تونس) - انطلقت الخميس فعاليات الدورة الـ39 لمهرجان القصور الصحراوية بمدينة تطاوين جنوبي تونس بعروض فلكلورية عربية. وافتتح المهرجان افتتح فعالياته بعرض فني انتظم أمام المركز الثقافي وسط المدينة وتواصل على مدى أكثر من ساعة ونصف. وتضمن عرض الافتتاح 30 فقرة أمّنتها فرق فنية من تونس وعدد من البلدان العربية مثل مصر والأردن وليبيا والجزائر وإندونيسيا. وقدمت الفرق المشاركة رقصات شعبية وعروضا فلكلورية امتزجت فيها أنماط موسيقية مختلفة وتابعها أكثر من 3 آلاف متفرّج من تونس وبلدان عربية مختلفة. وشاركت في العروض فرق "عبيد غبنتن" من تونس و"الرقدالين" من ليبيا و"اللهواط" من الجزائر، وأحمد المصري من مصر. واستحضرت العروض في مختلف فقراتها الاستعراضية الموروث الشعبي العربي الذي يعود إلى مئات السنين. وقدمت فرقة "عبيد غبنتن" التونسية التي تضم 7 أعضاء أغانيها المستوحاة من التراث المحلي. فيما قدمت فرقة "الرقدالين" الليبية، والمتكونة من 8 أشخاص، أغان شعبية ليبية قديمة. وقال طارق طليحة المدير التنفيذي للهيئة المشرفة على المهرجان "نحاول من خلال الدورة الحالية للمهرجان، المحافظة على نفس النجاح الذي تعودنا عليه في الدورات السابقة". وسيكون زوار المهرجان على موعد مع العديد من العروض الفرجوية المستوحاة من التراث الشعبي التونسي إضافة إلى إقامة معرض للإبل وللخيول العربية، وتنظيم رحلات سياحية إلى "القصور الصحراوية" الموجودة في تطاوين. وانطلقت فعاليات المهرجان بشكل رسمي الخميس وتتواصل حتى السبت فيما انتظمت العديد من العروض والندوات الثقافية في المدينة منذ الاثنين. ويعتبر المهرجان من أكبر التظاهرات الثقافية التي تعول عليها تونس للتسويق للسياحة في محافظات جنوبها الشرقي. ويعود تاريخ القصور الصحراوية بالمحافظة إلى أكثر من 300 عام وهي عبارة عن طوابق تتألف غرف صغيرة محفورة في الهضاب أو الجبال. وتعد المحافظة نحو 160 من تلك القصور أشهرها قصر الحدادة الواقع في مدينة غمراسن (30 كلم من مركز محافظة تطاوين)، وقصر أولاد دبّاب على بعد نحو 10 كلم عن مركز المحافظة.
مشاركة :