مشاركة بحرينية في المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتونس

  • 4/4/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت الدكتورة هالة جمال رئيس مبادرة "المسار للتنمية المستدامة" ونائب رئيس جمعية عطاء للمسئولية الاجتماعية للأفراد في المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين (الدورة رقم 40) مؤخرا، بدعوة من وزارة الشئون الثقافية التونسية، وأقيم المهرجان في الفترة من 20 إلى 23 مارس الماضي. وشاركت الدكتورة بمداخلة ضمن الندوة الدولية للتراث، أكدت خلالها على أهمية دعم الشراكة العربية البينية في قطاع التراث والسياحة، وعبرت عن سعادتها بوجود مهرجانات بمثل هذا التميز في مدن عربية عريقة مثل تطاوين تفوق في جمالها مهرجانات عالمية معروفة، ورغم ذلك لا تلق هذه المهرجانات الدعاية والاهتمام الكافيين على المستوى العربي. وطالبت الدكتورة هالة جمال بالمزيد من التنسيق على صعيد وزارات السياحة العربية لتنشيط القطاع السياحي البيني والاستفادة من الأماكن الطبيعية الخلابة في الدول العربية المختلفة، وتوجيه عوائد السياحة العربية لنستفيد منها في تنشيط الاقتصاد البيني.. مشيدة بجهود السفير التونسي في البحرين بهذا الصدد. ويعتبر المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين من المحطات الثقافية والسياحية الفريدة في ربوع الجنوب التونسي لما يتمتع به من تنوع وشمولية وثراء في الفقرات تشمل عروض الخيول والشعر العربي وغيره. وأكدت دكتورة هالة جمال أن الدورة الأربعين أكثر تميزا من حيث الشكل والمحتوى والحضور في ظل نمو سياحي متصاعد خلال السنتين الأخيرتين حسب ما تشير آخر الأرقام والاحصائيات. والقصور الصحراوية عبارة عن حصون أقامها الأمازيغ هربا من زحف بني هلال وبني سليم في أواسط القرن الحادي عشر مثلما تشير إلى ذلك نقوش محفورة في سقف إحدى غرف "قصر زناتة" و"القصر القديم بالمزطورية" على التخوم الصحراوية. ويقول المؤرخون إن “القبائل الأمازيغية ابتكرت هذا الطابع المعماري وشيّدت قصورها على أعالي الجبال هربا من الغزوات التي كانت تتعرض لها من القبائل العربية التي وصلت إلى المنطقة قادمة من المشرق العربي إلى شمال أفريقيا في القرن الحادي عشر الميلادي”. والقصور التي بنيت على المرتفعات هي عبارة على طوابق من غرف صغيرة فوق بعضها، يصل ارتفاع الواحدة منها إلى 6 أمتار وعرضها بين 1.5 متر ومترين، وعادة ما يكون القصر في شكل مستطيل. ويختلف عدد الغرف من قصر إلى آخر، وعادة ما يقارب عددها 200 أو 300 غرفة، مقسمة على طوابق قد تصل إلى ستة طوابق، وتمتد القصور الصحراوية المتناثرة على أكثر من نصف مساحة الجنوب التونسي، وتعتبر من أهم روافد السياحة الصحراوية، لأنها تمثل أحد الرموز التاريخية لنمط حياة الأمازيغيين في محافظات جنوب البلاد، وذلك لفرادة معمارها وهندستها.

مشاركة :