أبوظبي: «الخليج» استضافت مؤسسة بحر الثقافة مساء أمس الأول بمقرها في أبوظبي، الكاتب والروائي القدير الطاهر بن جلون في أمسية قصيرة، تحدث فيها عن تجربته مع الكتابة، بحضور الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان وعضوات المؤسسة، وأدارت الأمسية الروائية الدكتورة آن الصافي، حيث قدمت نبذة تعريفية عن ضيف الأمسية. عبّر ابن جلون عن سعادته بزيارة الإمارات وبعض معالمها السياحية والحضارية، قائلاً زرت متحف اللوفر أبوظبي وأعتبره شهادة على انفتاح هذا البلد العظيم، الذي يشرّف العالمين العربي والإسلامي، منوهاً بالاهتمام الجميل الذي أعطته الإمارات للثقافة والفن والتراث، ومضيفاً بأن كل من يزور الإمارات يعود فخوراً بالتقدم الحضاري الذي تشهده.وحول تجربته مع الكتابة قال إنه كان من الطفولة يكتب باللغة الفرنسية، موضحاً أن والده كان يطالبه بالكتابة باللغة العربية، واعترف أنه غير قادر على الكتابة الإبداعية باللغة العربية بنفس المستوى الذي يجيد به الكتابة باللغة الفرنسية، رغم أنه يتحدث العربية، ويقرأها جيداً. وحول بداية موهبته القصصية قال كنت أحكي لوالدتي القصص حتى تنام بسلام، فقد كانت سيدة لا تعرف القراءة والكتابة، فتطلب مني أن أحكي لها ما أكتبه، وكنت أعطيها ملخصاً عن ذلك. كما تطرق لفترة اعتقاله أثناء دراسته الجامعية بعد أن خرج مع زملائه في تظاهرات طلابية، وكيف أثرت هذه التجربة في كتاباته فيما بعد، حيث قضى 19 شهراً في المعتقل دون إمكانية اتصاله مع أهله، حيث تخلت عنه خطيبته أثناء تلك الفترة، فكانت معاناته مؤلمة. وفي سياق آخر قال إن التطرف يرسم صورة بائسة عن الإسلام والعالم العربي، وأكد أهمية مقاومة الإرهاب بالثقافة والفن والموسيقى، موضحاً أنه نشر كتاباً صغيراً للأطفال اسمه «الإسلام كما فسرته لابنتي وأبنائكم»، ترجم إلى 30 لغة.
مشاركة :