الفرقة الهنغارية الشعبية تقدِّم «الرابسودي» على مسرح عبدالرضا

  • 3/24/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحيي الفرقة الهنغارية الشعبية الوطنية حفلتين الأحد والاثنين في 25 و26 مارس الجاري على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا – السالمية، تقدِّم خلالهما أغاني وعروضاً راقصة تندرج ضمن «الرابسودي الهنغارية». يتضمن برنامج الفرقة الهنغارية الشعبية خلال حفلتيها في الكويت، رقصة «فيربانك» الهنغارية السريعة، ورقصات: العصا والزجاجة، والجذب، والبريد والتشاردش، فضلاً عن أغاني الراعي، من تقديم الأوركسترا بأداء منفرد لميلان هيتيني، كذلك رقصة تدوير الفتيات، ورقصة القيثارة (جو هارب)، ومنوعات «سيمبالو» من تقديم فيرينك زيمبر، فضلاً عن رقصة «فتيات في بيت الغزل»، ورقصة «الفتيان الماهرين»، ومعزوفات على الكمان من تقديم الأوركسترا، ورقصة «برافادو» الرابسودي «الرابسودي» أسلوب موسيقي أوروبي كلاسيكي يتّسم بشكل أساسي بحالة من القلق الدائم وبتذبذب عاطفي من المشاعر والأفكار وحرية التعبير. تعود جذور «الرابسودي الهنغارية» إلى التقاليد القديمة وتستوحي أجواءها منها، كما تُعتبر رقصة فريدة من نوعها كونها تعرض أبرز الخصائص التي تُميّز هذا الأسلوب. يُجسّد التباين الحيوي للمشاهد مدى تنوّع الثقافة الريفية الهنغارية: رقصات الرجال البهلوانية، ورقصات النساء الغنائية، ورقي الرقصات الثنائية. تترافق الرقصات مع أجمل ألحان الثقافة الشعبية الهنغارية التي تُقدَّم بدورها على شكل معزوفات منفردة أو ألحان موسيقية فاصلة وآسرة. لا يكون الإنتاج مجرّد تجربة فنية أو، عمل جاذب متقناً، أو قطعة غنائية مؤثرة تتّسم بغنى موسيقي عاطفي بامتياز، بل إنه يعكس أيضاً أعلى درجات الاحترام للرقصة الشعبية والتقاليد الموسيقية الشعبية، ويشمل عرضاً يطرح احتمالات جديدة للشخص المعاصر ويمكن اعتباره أداة لنقل العواطف والأفكار وللتعبير عن هوية الفرد والمجتمع. تاريخها تأسست الفرقة الهنغارية الشعبية في عام 1951، تألفت في الأصل من فرقة رقص وجوقة وأوركسترا. كان المقطع الموسيقي المرافق للآلات الفردية يرتكز على أسلوب أوركسترالي غجري تقليدي لكنه تغيّر قليلاً خدمةً للمهام الفنية الرائجة، وقدّمته «الأوركسترا الشعبية» بقيادة لازلو غولياس. أما الجوقة فكانت بقيادة إيمري سينكي. قدّم مصمّم الرقص والمدير الفني ميكلوس راباي من جهته الرقص الشعبي الأصلي بأنواع مختلفة ومتعددة على المسرح، من بينها ما كان على شكل رقصات نسائية أو رجالية منفصلة، أو مقطوعات رقص خاصة بمناطق فردية، أو ألحاناً تهدف إلى تقديم التقاليد الشعبية حيث تكتمل القطع بفضل التعاون المتناغم بين الفروع الثلاثة. أراد سينكي أن يستعمل أغانيه الراقصة لإعطاء أثر درامي وحاول في قطعه المعاصرة أن يثبت إمكان العيش في العصر الراهن تزامناً مع التمسك بجذور الماضي. بدأت «حركة بيت الرقص» بتجسيد نشاطاتها خلال السبعينيات، وطرحت موجات جديدة في الرقص الشعبي على المسرح أيضاً. وجّهت الحركة أنظار أعضائها الشباب نحو القيم التقليدية في حوض الكاربات وحوّلت تقاليد الفلاحين التي كانت ترتبط بالرقص والموسيقى منذ قرون إلى شكل جديد من الترفيه المعاصر. كان ساندور تيمار واحداً من منفذي الحركة عملياً، وحصل على الدعم الفكري من الباحث في مجال الرقص الشعبي جيورجي مارتن وتم تعيينه لقيادة الفرقة الشعبية في عام 1981. اعتبر تيمار في نسخته من فن الشعر أن تعلّم الرقصات الشعبية الأصلية كشكلٍ من الرقص الاجتماعي شرط مسبق. أولت الحقبة التي اشتهر فيها اسمه الأهمية الكبرى للكشف عن النزعة الفردية للرقص الشعبي الأصيل ومدى تنوّعه وجماله، ما مهّد لإطلاق نهضة «لغوية» للفرقة الهنغارية الشعبية. بدءاً من عام 1998، أصبح فيرينك سيبوك المدير الفني للفرقة الهنغارية الشعبية: إنه موسيقي شعبي وملحّن وأحد مطلقي «حركة بيت الرقص» في هنغاريا. وهو استدعى أستاذ الرقص غابور ميهالي الذي كان تلميذ ساندور تيمار ولطالما اعتبر التعرّف بعمق إلى الرقصات الشعبية الأصلية نقطة البداية لتصاميم الرقص كافة المُعدّة للمسرح. نظّمت القيادة الجديدة للفرقة الشعبية افتتاحاً لبرنامجها وجدّدت صورتها. قدّمت العروض مجموعة متنوعة من الأساليب: بالإضافة إلى الرقصات الهنغارية الشعبية الشبيهة بفن الرسم والمُقدَّمة بحسب المناطق الفردية، شمل البرنامج أيضاً عروضاً راقصة تاريخية وحفلات راقصة مدهشة مستوحاة من الموسيقى العالمية التي اعتبرت الرقص لغتها الأصلية ووضعته في سياق جديد. اعتباراً من عام 2002، ساد نبض جديد في العمل الفني الذي تقدّمه الفرقة الشعبية بقيادة المدير الفني غابور ميهالي ومساعديه المصمِّمين. لتحديث العروض والحفاظ على طابعها المحلي (تزامناً مع إبداء احترام غير مشروط للماضي)، ظهرت آثار التجديد في عقلية الفرقة وعروضها المسرحية بدرجة بسيطة. اليوم، أصبحت هذه الفلسفة الفنية المميزة والممزوجة مع طاقات استعراضية إبداعية ناضجة بالكامل، ما جعل الفرقة الهنغارية الشعبية واحدة من أهم أسس مسرح الرقص الشعبي المعاصر على المستوى العالمي أيضاً. منذ تأسيس «بيت التراث الهنغاري» في عام 2001، بدأت الفرقة الهنغارية الشعبية تُحقق مهمتها باعتبارها القسم الفني في بيت التراث. منذ يوليو 2016، تحيي الفرقة الهنغارية الشعبية بقيادة المدير غابور ميهالي والمدير الفني إستيفان بال سزالونا حفلات كثيرة. الفرقة تقديم: راقصو وأوركسترا الفرقة الشعبية الهنغارية. غناء منفرد: ميلان هيتيني. قائد الأوركسترا: فيرينك راديكس. أستاذ الرقص: ريتشارد كوكييني. مساعدو الرقص: بياتريكس بوربيلي، وكاتالين جافور، وجيورجي أغفالفي. المدير الفني: إستيفان بال سزالونا. المدير: غابور ميهالي.

مشاركة :