حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالباري بن عواض الثبيتي، من الترويج للأكاذيب وبثها، مشدداً على أن المسلم الحصيف يعي مواطن العطب والهلاك التي تفسد مجتمعه وتفتنه، مؤكداً أن من أسباب عذاب القبر المشي بين الناس بالنميمة وإهمال الطهارة. وتحدث د. الثبيتي في خطبة الجمعة، عن مسيرة الإنسان في هذه الحياة، وتجدد منازلها، ومراحلها المتقلبة، فهو يعيش طوراً في بطن أمه، وطوراً على الأرض، وطوراً بباطنها حتى يبعث، وقال: هذه المسيرة طويلة في ظاهرها سريعة الزوال وشيكة الارتحال، فالدنيا ليست لحي سكناً، يستذكر العاقل فيها تقلب الأحوال وانقضاء الأعمار، فيرق قلبه، ويلين فؤاده، والمنزل الذي لا يسع كل راحل إلا نزوله يوماً هو القبر، وكفى به واعظاً. وأضاف: من أركان الإيمان باليوم الآخر الاعتقاد بحقيقة القبر، الإيمان بنعيم القبر لأهل الطاعة، وبعذاب القبر لمن كان مستحقاً له من أهل المعصية والفجور. وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن زيارة القبور للعبرة والعظة، سنة وقربة، ومن زار القبور تذكر هؤلاء الأموات وهم آباؤه وأجداده فيتيقن أنه ميت ومقبور مثلهم، ومسؤول في قبره، وإذا دفن العبد في قبره وتولى أهله وماله؛ فأول زواره ملكان يمتحنانه.