خطيب المسجد النبوي يحذر من الاندفاع في ترويج الشائعات

  • 3/26/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة أمس من الاستعجال والعجلة المذمومة وآثارها السلبية على الإنسان والمجتمع والأمة. وقال فضيلته: إن الله سبحانه وتعالى قدر الأقدار وجعل لكل شيء من مخلوقاته أجلًا، وقدر الله سبحانه وتعالى لا تحله العجلة قبل وقته ولا يوقعه الطلب قبل أوانه مستشهدًا فضيلته بقول الله تعالى (قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا). وأضاف الشيخ الثبيتي: إن استعجال المطالب والأماني صفة إنسانية وفطرة بشرية قال تعالى (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) وأنه من عظيم حلم الله وواسع رحمته جلا وعلا أن استعجال البشر لا يغير قضاءه وقدره وأحكامه مستشهدًا بقول الله تعالي (ورَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ). وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن العجلة المذمومة هي ما كان في غير طاعة وهي من أسلحة الشيطان في نفس ابن آدم عاقبتها الخسارة والندامة، مشيرًا فضيلته إلى أن أخطر صور الاستعجال المذموم على الإنسان إيثار العاجل على الآجل والاستغراق في متع الحياة الدنيا والغفلة عن الآخرة. وبين أن من الاستعجال المذموم الاندفاع في ترويج الشائعات واتهام الأبرياء دون تثبت قال تعالى (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُون َبِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) فالألسن تتلقى الأقوال وتتقاذف التهم بلا تردد يمر القول على الأذن وتستقبله بلا وعي وينساب بلا عقل قبل أن يتأمله القلب ويعرض على ميزان الشرع مستشهدًا فضيلته بقول الله تعالى (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ). وقال فضيلته: إن الحماسة وثورة العاطفة الجياشة دون ضابط صورة من صور الاستعجال المذموم الذي لا يخدم قضايا الأمة وإن الجور في الأحكام والاستعجال والتسرع فيها وخاصة في المسائل الكبار يقود إلى التساهل في دماء المسلمين وهو أمر عظيم ووبال أليم مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن؛ لأكبهم الله في النار).

مشاركة :