تصاعدت الصراعات بين أجنحة النظام الإيراني، حتى وصل الأمر إلى مهاجمة أحمدي نجاد نظام الملالي والسلطة القضائية. وقال نجاد أمام عدد من أنصاره: "لست بصدد التحدي وأنا جزء من النظام، غير أن الشعب أهم من أي نظام، في ليلة العيد - عيد رأس السنة الفارسية - 20 مليون إيراني ناموا بمعدة فارغة، والبعض يقول إن وضعنا أفضل من أي بلد آخر، ألا يرون أن كلامهم هذا يثير غضب الشعب لحد الطغيان؟". وهاجم بشدة السلطة القضائية ووصفها بأنها لا تهتم بمسؤوليتها "العدالة"، وأن هناك عدداً من الأبرياء الذين يتحملون أقصى العقوبات في سجونهم. وألمح نجاد إلى حظر سفره قائلاً: لست بصدد السفر وشعبي بحاجة لأن أكون إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة، ولكن الانتصار دائماً مع الشعب مع الحق وضد الباطل. في غضون ذلك، تجمهر عشرات المزارعين في مدينة أصفهان أمام دائرة الري والمياه اعتراضاً على انقطاع المياه عن حقولهم، وقرار الحكومة بمنع الزراعة في فصل الربيع، كما تجمع حوالي 500 من السكان على جسر خاجو وهتفوا ضد النظام، وقام أحد الفلاحين كبير في السن بشتم المرشد الإيراني وأركان النظام. من جهة أخرى، رحبت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بتمديد مهمة مقرّر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، مطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق من قبل الأمم المتحدة حول جرائم نظام الملالي لاسيما مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988، وإحالة هذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وتبنى مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة الجمعة قراراً لتمديد المقرّر الخاص رغم كل محاولة نظام الإرهاب الحاكم في إيران وبعض الدول المنتهكة لحقوق الإنسان. وقالت المقاومة: إن القرار يُذكّر بقرارات سابقة تدين نظام الملالي في مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة، لعدم تعاونه في تنفيذ طلبات القرارات، وعدم توقفه عن مواصلة الانتهاكات بحق الشعب الإيراني، وكذلك حيال عدم السماح للمقرر الخاص بزيارة إيران. وأضافت أن الصمت والتقاعس أمام النظام الإيراني الذي يتصدر قائمة منتهكي حقوق الإنسان في العالم ويخرق باستمرار قرارات الأمم المتحدة، يمثلان لا مبالاة وتجاهلاً للمعايير والمقاييس الكونية لحقوق الإنسان.
مشاركة :