شوّهت حرائق عدة في مزارع وادي داما "قراقر" بالديسة بمنطقة تبوك طبيعة الوادي الجميلة، حيث حولت تلك الحرائق أشجار نخيل المواطنين إلى أشباح سوداء، كما قضت على نباتات البردي والحلفا والزريع والحبق البري. ويمتد جزء هذا الوادي الجميل بطول 20 كم شرق مركز الديسة، ليخيل لزائره أنه في إحدى غابات العالم المعروف، حيث عيون الماء والأشجار المتنوعة والحياة الفطرية بكل عناصرها الجميلة. الوادي عبارة عن ديسة من الأشجار التي تحيط بأشجار النخيل يصعب للإنسان المرور معه، ومع وصول المعدات الحديثة تم فتح طريق للمتنزهين والمزارعين، وأصبحت الحرائق تشتعل فيه من وقت إلى آخر، نتيجة الإهمال واللامبالاة من بعض الزوار والمزارعين. ولذا فإن المطالبة بتدخل من وزارة البيئة والمياه والزراعة أصبح ضرورياً جداً للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية المهمة، وذلك امتداداً للمحافظة التي كانت صارمة من سكان الوادي في وقت مضى، حيث توزع مهام الحماية بين الأهالي، ويحمى الوادي من الإبل السائبة. كما تم تحديد أماكن للجلوس تشعل النار فيها ويستقبل بها الضيوف، ولا يسمح بإشعال النار في أي مكان، حفاظاً على سلامة المزارع والحياة الفطرية، التي تحقق التوازن الطبيعي بين مكونات الوادي المتنوعة كافة. جريان مستمر للمياه بالوادي مياه ونخل وجبال بوادي الديسة في تبوك حرائق شوهت المنظر بالديسة