أحمد مراد (القاهرة) أيد خبراء ومحللون سياسيون في القاهرة ما طرحه وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، حول تأكيده أن أزمة قطر تمثل قضية خليجية، وسيتم حلها خليجياً، مشددين على أن حلول الأزمة القطرية ليست في أيدي الروس، ولا الأميركان، ولا الأوروبيين، وإنما هي قريبة من قطر للغاية، وعلى بعد كيلومترات عدة منها، وذلك في العاصمة السعودية «الرياض». وأشار الخبراء والمحللون إلى أنه يخطئ من يظن أن الأزمة القطرية يمكن أن تُحل خارج الإطار الخليجي، مؤكدين أنه مهما طال أمد الأزمة القطرية، فلن يكون لها حل خارج الإطار الخليجي، وبالأخص في المملكة العربية السعودية. وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد شدد على أن أزمة قطر تمثل قضية خليجية، وسيتم حلها خليجياً، مؤكداً أن القمة «الأميركية- الخليجية» ستعقد، ولن تتطرق للأزمة مع قطر لأنها قضية محلية. وأوضح الجبير خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الأميركية «واشنطن»، أن الرياض وضعت قائمة بممولي الإرهاب وقطر رفضتها وطريقة ردها تعتبر إقراراً بأنها تمول الإرهاب. وشدد وزير الخارجية السعودي على موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، الثابت حيال أزمة الدوحة، وعلى قطر أن تعود إلى الصواب وتصحح ما اقترفته من أخطاء. الدكتور محمد عز العرب، خبير النظم السياسية والشؤون الخليجية بوحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أعرب عن تأييده لما طرحه وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، حول تأكيده أن أزمة قطر تمثل قضية خليجية، وسيتم حلها خليجياً، مؤكداً أن طرح الوزير السعودي هو الأقرب للمنطق والواقع، ويجب على الدوحة أن تعي هذا الأمر جيداً. وقال الدكتور عز العرب: يخطئ من يظن أن الأزمة القطرية التي اندلعت في أعقاب صدور قرار الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، بقطع العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو من العام الماضي، يمكن أن تُـحل خارج الإطار الخليجي، وهو الأمر الذي أثبتته الوقائع والأحداث التي جرت طوال الأشهر العشرة الماضية التي راهنت فيها الدوحة على العديد من الأطراف الدولية والإقليمية لحل هذه الأزمة، وفي كل مرة كانت الدوحة تخسر رهانها، وبالتالي نستطيع أن نجزم بأنه مهما طال أمد الأزمة القطرية فلن يكون لها حل خارج الإطار الخليجي، وبالأخص في المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، على مدى الأشهر العشرة الماضية أعطى النظام القطري العديد من الفرص لحل الأزمة في الإطار الخليجي والعربي، ولكن القيادة القطرية دائماً ما كانت تتفنن في إضاعة هذه الفرص، الواحدة تلو الأخرى، وقد وجدناها تتعامل مع العرَض وليس المرض الأساسي الذي يرتبط بجوهر السياسة القطرية الداعمة للتنظيمات والجماعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة العربية. ... المزيد
مشاركة :