هند العربي تكتب: إنه الإرهاب ... ولكن !!

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ثمة مقاطع لمشهد واحد قد يحمل صورة كاملة وإن كان يرجح وجود رابط بينهم، مشهد عرض كبير يحمل إستمرار عمليات إستئصال البؤر الإرهابية "العملية الشاملة" وحربها في سيناء ، ومنه إلى مشهد سياسي علي أعتاب إنتخابات رئاسية قادمة لها ما عليها ولنا ما لنا!! وفي مقطع آخر فرض نفسه علي المشهد نري تقرير تحريضي، بثته قناة الجزيرة القطرية يحمل عنوانًا يحول مسار منحني التساؤل البريء: "هل يلجأ الإخوان للعنف بعد أن اكتشفوا ان سلميتهم ليست أقوى من السلاح؟" وبعدها نري مشهد لتفجير سيارة بعبوة ناسفة تسفر عن إستشهاد رقيب شرطة، يتضح انه سائق سيارة حراسة مدير أمن الاسكندرية، واصابة أربعة آخرون...!!عدة مشاهد لسيناريو واحد، وليس في الأمر جديد لأن المنفذون لم يتغيرو.. هم نفسهم وبنفس غباءهم، منذ أن حاولو اغتيال وزير الداخلية السابق محمد ابراهيم واغتيالهم فيما بعد النائب العام هشام بركات ويتطرق دائما الي الذهن سؤال كيف تتكرر مثل تلك الحوادث من نفس النوع كل فترة؟ اما عن التحليل في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد ومع دخولها مرحلة جديدة قد يرضي عنها البعض أو لا يرتضي بشأن عدة أمور، ولعل أول ما خطر علي البال هل حقا كانت المحاولة الفاشلة لاغتيال مدير أمن الإسكندرية ظهر يوم السبت الغرض منه هو تعكير سير العملية الانتخابية وترهيب من قرر النزول للإدلاء بأصواتهم في صناديق الإقتراع؟ ولعل ما يحسم الموقف ما إذاعته قناة الجزيرة كتحريض صريح على العنف وإيعاز للخلايا الإخونجية النائمة في مصر بأن ساعة الصفر قد حانت لتنفيذ المخطط الإرهابي، وهل كان بالفعل وراء تلك الحادث هما الجماعات الإخوانية كما اعتادنا منهم دوما؟ عدة تساؤلات وان كانت الإجابة منها تفوح ولكن كل مرة يستخدم فيها الجماعات الإرهابية عقليتهم الفاذة في تنفيذ مخططتهم ومشاريعهم الهادمة وان كانت -الخايبة- يتضح لنا أكثر كم حجم غباء تلك الجماعات ذات المخططات الصهيونية والعالمية والجماعات الدولية وكم المصطلحات التي يخيفون بها الجميع، فعن جماعات الإخوان بمصر دائما ينعكس غباؤهم الممارس ليقعهم في مواجهة وخصومة مع شعبا كامل وفي كل مرة لا يرون إلا أنفسهم، فجرائمهم تتحدث عنهم وتزيد في حصيلة أجرامهم أرقاما ومنه يتكشف ما وراء الستار وما يحاولون اخفاءه لكسب تعاطف البعض إليهم، وسبحان الله- ما فعلوا من كارثة وإلا كان تدبيرهم في تدميرهم، حتي تساؤل تقرير قناة الجزيرة المتذاكي حول هل يلجأ الإخوان للعنف؟ ما هو إلا سوى دليل جديد يضاف لآلاف الدلائل على تورطها في رعاية التنظيم الإرهابي، فكيف لمن يملك صحفيين ومحللين وجيشا جرارا من الباحثين، أن يسأل سؤالًا بهذا الغباء، وبعدها بيومين تحدث محاولة الإغتيال !! والإخوان طوال تاريخهم على مدار الـ90 عامًا لم يتحدثوا سوى بلغة العنف ولم يعرفوا طوال حقبهم للاحتجاج السلمي سبيلًا، فهل بوسعنا يا ترى أن نسأل مَن كان العنف شرعته إن كان سيلجأ له أم لا؟!غير أن تاريخهم حافل بالجرائم والخيانة والإرهاب، ذلك الإرهاب الذي تغلغل فى مصر وهاجم مدنيين و سياسيين، هجمات كانت شديدة منذ تسعينيات القرن العشرين، و استهدفت قيادات عليا سياسية وقتلت مئات الناس بدعوة تطبيق الشريعة الاسلامية فى مصر، فأي دين أو أي شريعة وملة تجعلك تبيح دم الآخرين؟وفي جولة سريعة عبر جرائم الإرهاب في مصر: عام 1943 شكلت الجماعة الاسلامية التى اسمها الإخوان المسلمين "جهاز سرى" على شكل منظمة مستقلة للنشاط شبه العسكرى تحت السلطة المباشرة لرئيسها حسن البنا، وفي 1954 حاول عضوا فى الجماعة قتل الرئيس جمال عبد الناصر، و"عملية لاڤون": تلك العملية السرية تحت إشراف الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية لزعزعة استقرار حكومة جمال عبد الناصر انذاك فى 1954 من خلال التفجيرات الإرهابية، وفى تمانينات و تسعينيات القرن العشرين اشتدت هجمات الإرهاب فى مصر وأصبحت أكتر عددا واستهدفت المسيحيين الأقباط و السياح الاجانب وبعض المسؤولين الحكوميين، ومنظمة التحرير الاسلامى" مستودع الكلية الفنية العسكرية فى القاهرة والتي اقتحم 100 من أعضاءها استولوا على أسلحة و عربيات كان هدفهم قتل الرئيس أنور السادات و غيره من كبار المسؤولين المصريين اثناء حضورهم حدث رسمى فى مبنى مجاور تابع للإتحاد العربي الاشتراكي والاستيلاء على مبانى الاذاعة والتلفزيون وإعلان ولادة جمهورية مصر الاسلامية، وقتل 11 وجرح 27 فى محاولة قوات الأمن اعتراض المتآمرين، ولن ننسي "حادثة المنصة": والتي قاموا فيها بقتل الرئيس انور السادات اتقتل عام 1981 أثناء العرض العسكري، وبالتزامن مع اغتيال السادات بدأ تنظيم الجهاد في شراسته وكاد أن يسيطروا علي أسيوط بصعيد مصر إلا ان الحكومة استعادت السيطرة عليها وقتل نحو 68 من شرطة وعساكر الجيش فى القتال، ومن ضمن قائمة الاغتيالات التي دائما يخططون لها، حاولت جماعة الجهاد الإسلامى اغتيال وزير الداخلية المصرى عبد الحليم موسى في 1990 لكنهم اغتالوا رئيس مجلس الشعب المصرى رفعت المحجوب لاختلاط المواكب السياره فى نفس الوقت، ومنها الي مدبحة الدير البحرى او "مدبحة الأقصر" في 1997 ف الدير البحرى فى مصر، العملية التي تسببت فى قتل عدة زوار للدير، وضربت السياحة فى مصر لفترة كبيرة واثرت بشكل سلبى على الإقتصاد المصرى، وسلسال الدم المتواصل والتفجيرات في سيناء منذ 2004 تلك العملية التي استهدفت ثلاث هجمات بسيارات سياحية على فنادق فى شبه جزيرة سيناء، وقتلت الهجمات نحو 34 شخص و أصابة 171 آخرون ومنذ تلك اللحظة ولازالت العمليات الإرهابية في تواصل بسيناء مما جعلها بؤر للإرهابيين والإرهاب، إلا أن أعلنت قواتنا العسكرية بذراعيها الثنائي الشرطة والجيش عملية تنظيف سيناء كاملة ماسمي بالعملية الشاملة للتخلص من جذور الإرهاب وقد كان ولا زالت، ولعل ما اعتادنا عليه هو رد هؤلاء الإرهابيين علي كل عملية يقوم بها الجيش أو خطوة جديدة يخطوها الوطن نقابلها بغدر هؤلاء، ولعل آخرهم محاولة الإغتيال الفاشلة الأخيرة.الملخص... إن الإرهاب مازال يملك ايدي خفية، تلك الإرهاب الذي يحاول دائما أن يعكر صفونا جميعا وبصرف النظر عن تزامن جرائمهم مع موعد الإنتخاب الرئاسية وان كان المغزي منه كما يقال ترهيب المواطنين، فلن أتطرق للخوض في مسئلة الانتخابات أو المشهد الحالي وسواء اتفقنا أو اختلفنا ولكن لا يمكن أن ننكر أن هناك جماعات متطرفة وإرهاب خسيس يستهدفنا جميعًا يستهدف وطن بأكمله وعليه أن ندرك حجم ما يحاك بنا من الداخل والخارج ونعي تماما قيمة "الوطن" فأن ضاع الوطن ضاع كل شيء... وعلينا أن نعترف بوجود تلك الآفة الضالة "الإرهاب" ولكن بتماسكنا ووحدتنا حتي نحو بعضنا البعض للتصدي له واجبنا جميعا، فنحن المصريون لن نهزم ابدا ولن نرهب، وان كنا نعي أن هناك إرهاب بالفعل ... ولكن من المؤكد اننا أسلح واقوي وقد يكون في تنفيذهم لعملهم الإجرامي في هذا التوقيت جرس ينبهنا من جديد لأن تكون جاهزيتنا في مواجهاتهم دائمة !!

مشاركة :