طقوس «قرابين الفصح» في «الأقصى» للمرة الأولى بالتاريخ

  • 3/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صادقت سلطات الاحتلال في القدس المحتلة على إقامة طقوس ذبح قرابين «الفصح» في ساحة القصور الأموية المتاخمة للمسجد الأقصى. ورفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب بالمدينة القديمة، واستنفرت قواتها، وأعلنت عن إجراءات أمنية مشددة خلال أيام «الفصح اليهودي» الذي يصادف في نهاية مارس الحالي بالتزامن مع فعاليات يوم الأرض. ولأول مرة منذ احتلال المدينة المقدسة، تسمح شرطة الاحتلال للجماعات اليهودية والاستيطانية إقامة مراسم قرابين «الفصح» عند مشارف المسجد الأقصى بالقرب من ساحة حائط البراق. واعتبر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، في بيان، أن القرار المذكور «سابقة خطيرة واعتداء من شأنه أن يدفع إلى أعلى درجات التوتر وتعقيد المشهد بشكل غير مسبوق». وحذر المحمود من «خطورة الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس»، محملاً الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن تلك الإجراءات. واعتبر أن إسرائيل «تفتح من خلال مساسها بالمقدسات الإسلامية والمسيحية الباب أمام حرب دينية فظيعة وغريبة على بلادنا». ودعا الناطق حكومات العالمين العربي والإسلامي إلى «مساعدة الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المستمرة منذ أكثر من نصف قرن». من جهته، قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، إنه «لا يحق لغير المسلمين أن يُصلّوا في المسجد الأقصى، أو أن يمارسوا شعائرهم الدينية». وأضاف حسين، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، ولا نعترف بقرارات محاكم إسرائيل فيما يخص الصلاة والشعائر في الأقصى باستثناء حق المسلمين في أداء عباداتهم فيه. وقرر جيش الاحتلال فرض إغلاق شامل على المناطق الفلسطينية والدفع بتعزيزات عسكرية إلى الضفة الغربية وحدود قطاع غزة، تزامنا مع فرض إغلاق عسكري على الضفة الغربية، عشية حلول عيد الفصح، ولـ«التعامل مع المظاهرات» التي يجري التخطيط لتنظيمها تحت اسم «مسيرة العودة الكبرى» والمقرر أن تتواصل حتى «ذكرى النكبة» منتصف مايو المقبل. وقصفت المدفعية الإسرائيلية موقعين تابعين لحركة حماس في شمال قطاع غزة. وقال مصدر أمني فلسطيني إن جيش الاحتلال اطلق «أربع قذائف مدفعية تجاه نقطتي مراقبة للمقاومة» تابعتين لحماس في بلدة بيت لاهيا، ما أسفر عن وقوع أضرار. وأكد جيش الاحتلال أنه تم استهداف نقطتي مراقبة تابعتين للجناح المسلح لحماس شمال القطاع. وليل الأحد تم تفعيل نظام «القبة الحديدية» وبدأت صفارات الإنذار بالقرب من الحدود، ولكن تبين فيما بعد أن هذه الإنذارات كاذبة. تحريض في سياق آخر، ذكرت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان، أن سياسة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، المؤيدة للاستيطان، وعدم وجود انتقادات من جانب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أدت إلى زيادة في بناء المستوطنات. ووفقاً لتقرير جديد للمنظمة، فإنه قد تم البدء في بناء 2783 وحدة سكنية جديدة بالضفة الغربية المحتلة، في عام 2017. وذلك بزيادة نسبتها 17 في المئة عن المعدل السنوي منذ عام 2009. وقالت «السلام الآن»، إن «تحريض نتانياهو المستمر لمشروع الاستيطان»، بالإضافة إلى وجود رئيس أميركي «بدون تأثير رادع هامشي»، قد ساهما في الزيادة في بناء المستوطنات. واستشهد الأسير المحرر حسن الشوامرة (53 عاماً) من بلدة دورا في محافظة الخليل جنوب الضفة، بعد صراع مع مرض السرطان الذي أصابه وتفشى في جسده داخل السجون. وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية مسؤولية استشهاد الشوامرة. وبين أن الإهمال الطبي المتعمد في السجون هو السبب الرئيسي في استشهاده، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 25 أسيراً مصاباً بالسرطان. وشنت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 43 فلسطينيا، فيما اعتدى مستوطنون من عتاة التطرّف من مستوطنة «ايتسهار» بالضرب المبرح على فلسطيني في حوارة جنوب نابلس شمال الضفة، ما أدى إلى إصابته بجروح.

مشاركة :