حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالسجن 5 سنوات لبنغالي (47 عاما)، طعن زميله بسبب مطالبات مالية، وأمرت بإبعاده عن البلاد نهائيا عقب تنفيذ العقوبة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الجهات الأمنية بلاغا يفيد بوجود مشاجرة بين شخصيين بنغاليي الجنسية بسبب مطالبات مالية، وعلى إثرها طعن أحدهما الآخر بسكين في ظهره وذلك بمنطقة قلالي، وتم نقل المجني عليه إلى مستشفى الملك حمد لتلقي العلاج هناك، وبالانتقال إلى مسرح الجريمة تم التحفظ على المتهم ورفع العينات. واتهم المجني عليه صديقه، وخاصة أنه يدين له بمبلغ قدره 270 دينارا، وأنه في يوم الواقعة، بحوالي الساعة 4 مساءً شاهد المتهم وهو بحالة عصبية وطلب منه أن يزوره في منزله، وبالفعل توجه لمنزله مع أصدقاء، وعند وصوله إلى الشقة تفاجأ بالمتهم يحضر من خلفه ويطعنه بسكين في خصره جهة اليمين وبعدها أغمي عليه وسقط على الأرض وقال أن الواقعة حصلت في الساعة 5 مساء.ومن جانبه أنكر المتهم ما نسب إليه وقال إنه في عام 2004 حضر للبحرين للعمل وبعد حوالي 8 سنوات من تواجده تعرّف على المجني عليه وأصبحا صديقين، وقبل حوالي شهرين طلب منه المجني عليه أن يقوم بالعمل في بناء منزل بمنطقة قلالي مدة تقارب الشهرين وعليه أصبح أجره مقابل ذلك العمل 300 دينار، ووعده المجني عليه بإعطائه ذلك المبلغ فور استلامه المال من أصحاب العمل، إلا أنه تخلّف عن ذلك فأصبح يطالبه بين كل فترة وأخرى بدفع المبلغ المستحق عليه، إلا أنه في كل مرة كان يماطل ولا يعطيه حقه. وقال إنه يوم الواقعة حوالي الساعة الثالثة عصرا حضر المجني عليه بمنطقة قلالي ليلتقيه، وسأله عن سبب قيامه بإخبار شخص بنغالي الجنسية آخر بأنه إذا شاهده سيقوم بضربه طالما أنه لم يسلمني نقودي، وأخبرته أنني لم أقل ذلك وكانت تفوح منه رائحة الكحول، وعلمت أنه سكران، وتفاجأت به يقوم بضرب ثم قام بحملي ووضعني في صندوق سيارته إلا أن الموجودين في الموقع قاموا بالتدخل وقمت أنا بالخروج من صندوق السيارة وتوجهت إلى شقتي وهو انصرف واتصل بي بعدها بحوالي نصف ساعة وأبلغني أنه سيحضر لي في شقتي وفي حوالي الساعة 7 مساء حضر المجني عليه وكان معه شخصان من الجنسية البنغالية لا اعرفهما وضربوا الباب، وقال عندما فتحت تفاجأت بالمجني عليه يحمل سكينا خاصة بتقطيع الخضراوات وحاول التهجم علي فأمسكت بيده وهو يحاول الاعتداء علي وأنا كنت أدافع عن نفسي وخلال مقاومتي له تفاجأت به يصرخ وهو يقول إنني طعنته السكين وغادر المكان وهو ينزف إلى أن حضرت الشرطة. وثبت بتقرير الطبيب الشرعي أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصور الوارد على لسان المجني عليه وقد ترتب على تلك الإصابة بالكلى جلطات دموية بالأوردة العميقة للساق اليسرى وإحداث عاهة مستديمة نسبة العجز تقدر بنحو 7%، وثبت في تقرير المختبر الأحياء والبصمة الوراثية بإدارة الأدلة المادية أن الدماء البشرية المرفوعة من السكين المضبوطة بمسكن المتهم أن مصدرها المجني عليه.وأسندت النيابة للجاني تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن بيت النية على الاعتداء على سلامة جسمه واتخذ مكانا متخفيًا داخل شقته منتظرا حضور المجني عليه وما إن وصل إلى باب شقته باغته من الباب الآخر بطعنة بسكين في أسفل يمين ظهره فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية.