استطاعت السعودية مع إدارة الرئيس ترمب أن تصوب مسار العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية نحو مسارها التاريخي الذي خرجت عنه خلال فترة الإدارة السابقة، عندما تباينت وجهات النظر حول عدة ملفات إقليمية على رأسها الملف النووي الإيراني! زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى واشنطن نجحت في إعادة ترتيب المواقف السياسية المتوافقة تجاه قضيتين أساسيتين بالنسبة للسعودية؛ الأولى تتعلق بإيران ومشروعها النووي وتدخلاتها في العراق وسورية واليمن، والثانية تتعلق بجماعة الحوثي في اليمن ومشروعها الانقلابي لصالح إيران، فالإدارة الأمريكية اليوم أكثر تشددا تجاه الاتفاق النووي مع إيران وضرورة إصلاح جوانب الخلل فيه التي مكنت إيران من الاستمرار في تطوير ترسانتها الصاروخية، كما أنها أكثر تفهما لموقف المملكة في اليمن حيث لا يمكن السماح للحوثيين بالاستئثار بالسلطة وتحويل اليمن إلى منصة صواريخ إيرانية تهدد أمن المملكة والملاحة الدولية في باب المندب! أهم ما برز خلال هذه الزيارة بالإضافة للترحيب الحار الذي تلقاه ولي العهد السعودي كان الانسجام الذي ظهر في اللقاءات التي عقدها سموه مع الرئيس الأمريكي ونائبه وقادة الكونجرس ووزير الدفاع بما يخدم المصالح السعودية ويلبي حاجات حماية أمنها، كما أن اللقاءات التي تمت وستتم مع شخصيات رفيعة في مجالات التعليم والتقنية والاقتصاد المعرفي تسهم في عرض ملامح مستقبل السعودية الذي تحمله رؤية أميرها الشاب، والفرص الثمينة التي ستتوفر للمستثمرين في أرض مستقبلها الخصب! نقلا عن عكاظ
مشاركة :