في وقت أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، خلال حشد انتخابي استعدادا للانتخابات النيابية المقررة في 6 مايو المقبل، أن مشروع «تيار المستقبل» هو حماية البلد والشمال، بالاعتدال وليس بالتطرف، بصلابة الموقف والحكمة، وليس بالصراخ والحروب الوهمية«، قال مراقبون إن حزب الله «وحلفائه» يحاولون السيطرة على 50 % من القرار الحكومي، والآن يحاولون عبر الانتخابات النيابية، الاستحواذ على المجلس النيابي «البرلمان»، لتكون المؤسسات الدستورية الأساسية في يد الحزب، تمهيدا لشرعنة سلاحه، كما يحصل الآن في العراق باستيعاب تشريع الحشد الشعبي، وكما هو جارٍ في إيران وسورية، أي تشريع سلاح الميليشيات إلى جانب سلاح القوات النظامية. انتقاد الوضع المالي وحذّر المراقبون «من الوضع الاقتصادي، مشيرين إلى أن لبنان على شفير الإفلاس، بسبب الفساد المستشري في كل مفاصل مؤسسات الدولة»، لافتين إلى أن حزب الله يضع يده على القطاع الاقتصادي، ويريد استخدام ادعاءات المقاومة في استدراج المسلحين من اليمن والعراق وحتى أفغانستان، تحت هذه اللافتة المزعومة. من جانبه، أطلق رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب، في مهرجان شعبي حاشد، لائحة «الوحدة الوطنية» برئاسته عن المقعد الدرزي في الشوف، منتقدا الوضع المالي في لبنان، وقال «سنكمل معركتنا، في الانتخابات وبعدها، آن الأوان لمنع تسريب الأموال، وقيام دولة» لافتا إلى أن ديون لبنان تجاوزت 100 مليار دولار. ضعف ميزانية التنمية سأل وهاب»هل يصدق أحد أن موازنة الدولة تتضمن 8 % فقط للتنمية وللتطوير ولإدارة الدولة، والباقي 38 % رواتب، و32 % خدمة دين، و12 % خسائر كهرباء؟، مشيرا إلى أن هذا الوضع يجب التصدي له خاصة بعد إجراء الانتخابات. وكان البطريرك بشارة الراعي قد نقل في وقت سابق، تحذيرات الرئيس ميشال عون من خطورة الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد.
مشاركة :