فارس سعيد لـ«القبس»: الانتخابات لتشريع سلاح «حزب الله»

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انديرا مطر – بيروت| شهر مرّ على اعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من الرياض قبل العودة عنها «متريثا» في بيروت. الاستقالة ثم التريث ثم العودة المتوقعة عنها قريبا،»سترسم ملامح السياسة اللبنانية في المدى القريب»، بحسب ما قالته لـ القبس أوساط سياسية مطلعة في بيروت. وما شهده لبنان خلال الشهر الفائت ستكون له انعكاساته العميقة على تحالفات القوى السياسية في الاستحقاق النيابي المقبل، وقد تظهر بشكل فج من دون أي التباس هذه المرة بين فريقين: سلطة ومعارضة. قد يشهد الأسبوع المقبل عقد جلسة حكومية تعيد انتظام العمل الحكومي، وتثبت عودة الحريري عن استقالته، بعد التلويح بإمكانية تعديل وزاري يقصي الوزراء «النافرين» (وزراء القوات اللبنانية)، من دون ان تتضح الآلية الدستورية لإقالة هؤلاء الوزراء. فارس سعيد عن ملامح التسوية الجديدة والأجواء الإيجابية التي وعد بها رئيس الحكومة سعد الحريري اللبنانيين، يقول منسق الأمانة العامة لـ 14 آذار د. فارس سعيد لـ القبس: لا نعرف ما هي التسوية الجديدة التي يتم الحديث عنها. ما نعرفه ان هناك بياناً رئاسياً يصدر عن رئاسة لبنان يقول ان الدولة اللبنانية تأخذ على عاتقها ضمان عدم تدخل حزب الله بشؤون الدول العربية. لكن كيف يمكن لدولة يقول رئيسها ان حزب الله هو الذي يحمي لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية ومن الإرهاب أن تضمنه؟ ولأن هذا السلاح يتناقض مع الشرعية العربية والدولية وضعنا سلاح حزب الله جانبا، ونتكلم عن انتشار الحزب في المنطقة، المشكلة الرئيسية هي سلاح حزب الله اذ بدونه لا يمكن له ان ينفذ انتشاره في المنطقة. التلويح بالخيانة ما الذي حصل منذ 4 نوفمبر، تاريخ استقالة الحريري؟ لم استقال؟ ولم تريث؟ وهل حصل على ضمانات بتلبية شروطه للعودة عن الاستقالة؟ يقول سعيد: هذه مسألة لا تنتهي بأنصاف الحلول. تنتهي فقط من خلال احترام وتنفيذ قرارات الشرعية اللبنانية، أي الدستور اللبناني والشرعية العربية والدولية. يردّ سعيد تحامل تيار المستقبل عليه وحملات التخوين بحقه الى معارضته للتسوية السياسية وعدم السير في ركابها منذ إعلانها. هو يعتقد ان كل اهل السلطة بتلويناتهم وألوانهم يضيق صدرهم أمام أي شخصية سياسية تحمل رأيا مختلفا عن رأيهم. حتى حزب الله بهيمنته العسكرية والمالية وانتشاره في مدن عربية، لا تتورع ابواقه الاعلامية عن اتهام كل لبناني يخالفه بأنه يريد التطبيع مع إسرائيل. ويضيف سعيد «فريق حزب الله وحلفاؤه يسعون لأن تكون الانتخابات النيابية المقبلة فرصة حقيقية ليكون المجلس النيابي المقبل مجلس تشريع سلاح حزب الله على غرار ما حصل مع الحشد الشعبي العراقي، بحيث يصبح في لبنان جيشان. في المقابل، سيشكل الاستحقاق الانتخابي مناسبة لمعارضي الهيمنة الإيرانية على لبنان كي يتوحدوا ويطلقوا معارضة وطنية ترفع الهيمنة الإيرانية عن لبنان وتطبق دولة القانون والمؤسسات». إنشاء معارضة يؤكد سعيد لـ القبس أنه مرشح حتماً للانتخابات النيابية المقبلة. ماذا عن شكل التحالفات وتشكيل اللوائح؟ يقول انه وحزب الكتائب اللبنانية وآخرون بصدد انشاء معارضة وطنية على مساحة لبنان لخوض هذا الاستحقاق. يصف علاقته بالمملكة السعودية بالممتازة. اما علاقته بسعد الحريري فهي سياسية لا شخصية، وقد أعلنها منذ اعتراضه على التسوية السياسية التي أوصلت العماد ميشال عون الى القصر الرئاسي والحريري إلى القصر الحكومي.

مشاركة :