نظمت الأكاديمية الأولمبية الوطنية، بالتعاون مع مركز ضاحي خلفان للملكية الفكرية، التابع لجمعية الإمارات للملكية الفكرية، ملتقى تحت عنوان «الملكية الفكرية في المجال الرياضي»، الذي انطلق صباح أمس بفندق بولمان سيتي في دبي، برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ويختتم اليوم. وأكدت المدربة المعتمدة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المستشارة كريمة حسين، خلال حديثها في الجلسة الأولى للملتقى، أن إجمالي دخل قطاع الرياضة، الذي شمل مصادر التمويل وبيع التذاكر ورسوم الحقوق الإعلامية وعمليات المتاجرة، قد وصل إلى 133 مليار دولار في عام 2013، مقابل 114 مليار دولار في عام 2009، وذلك حول العالم. وأشارت إلى أنه تقدر قيمة التداول السنوي العالمي للسلع الرياضية (المعدات والملابس والأحذية)، بنحو 300 مليار دولار، وأصبحت الرياضة التنافسية صناعة عالمية، تبلغ قيمتها مليار دولار أميركي، حيث يعود الفضل في ذلك إلى حقوق الملكية الفكرية، والتعاون الذي أضحى أوثق بأي وقت مضى بين وسائل الإعلام والجهات الراعية والسلطات الرياضية. وأضافت: «الملكية الفكرية في المجال الرياضي لها أهمية كبيرة، من خلال استعراض التكنولوجيا الرياضية والتصاميم الصناعية والبراءات، إذ إن الرياضة تعد محركاً اقتصادياً ومصدر للتوظيف، يؤثر بشكل متزايد في الاقتصاد العالمي، إذ يخلق فرص عمل، ويستثمر في البنى التحتية العامة، ويحشد الموارد، ويُستحدث شطرٌ كبيرٌ من ذلك عن طريق أنشطة الملكية الفكرية المحمية». من جهته، قال مدير الأكاديمية الأولمبية الوطنية، العميد عبدالملك جاني، إن هذا الحدث العلمي يقام بهدف تعزيز الوعي والمعرفة بالعديد من الموضوعات المتعلقة بالملكية الفكرية في المجال الرياضي، انطلاقاً من دور الأكاديمية الأولمبية الوطنية، وتطبيقاً لتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بأهمية نشر العلم بين أفراد المجتمع كافة، ولاسيما منتسبو القطاع الرياضي، ما يسهم في الارتقاء بمستوياتهم، ويعزز قدراتهم وخبراتهم العلمية بالصورة المطلوبة. وقال: «الإمارات أرست مفاهيم وأسساً عديدة للتميز والازدهار، يشير إليها العالم بالبنان، في ظل توجيهات من قيادة رشيدة لا ترضى إلا بالصدارة في قطاعات الحياة كافة»، موضحاً: «كان لزاماً علينا دائماً أن ندخل في تحدّ مستمر مع الذات، للبحث عن الأفضل، من خلال انتقاء موضوعات علمية ذات أهمية تعود بالنفع على أبنائنا، سواء الرياضيون أو الإداريون أو المعنيون بهذا الشأن، لقد حرصنا في الأكاديمية الأولمبية الوطنية منذ اللحظة الأولى، على عقد الشراكات مع المتخصصين في المجالات كافة، للاستفادة من خبراتهم في الدورات والأحداث العلمية التي ننظمها على مدار العام، باعتبارهم أهلاً للخبرة والثقة والتخصص، ما يعكس دور الأكاديمية في الاهتمام بعقد الشراكات الناجحة دائماً».
مشاركة :