تركيا تهدد بضرب الأكراد إذا لم ينسحبوا من منبج

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - وكالات: هددت تركيا أمس بضرب المقاتلين الأكراد في حال لم ينسحبوا من مدينة منبج التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية، التحالف المؤلف من مقاتلين عرب وأكراد والمدعوم من الولايات المتحدة،. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لصحفيين "قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب" من منبج الواقعة قرب الحدود التركية. وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات أدلى بها في أنقرة أن انسحاباً مماثلاً يجب أن يتم "في أسرع وقت ممكن". وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية على مدينة منبج في أغسطس 2016، قبل فترة قصيرة من بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا والرامية إلى طرد تنظيم داعش وأيضاً المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف "إرهابياً" من قبل تركيا، لكن الولايات المتحدة تقدم دعماً لهذه الفصائل الكردية، معتبرة أنهم قوة محلية فعالة في قتال تنظيم داعش. وأوضح وزير الخارجية التركي "لا نريد أن يستمر حليفنا الأمريكي بالتعاون مع منظمات إرهابية تستهدفنا". وكان القائد العسكري لقوات التحالف الدولي ضد الجهاديين الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند أشار إلى أن الأكراد السوريين سيشاركون في الهجوم الهادف لاستعادة مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا.وفي ردّ على تلك التصريحات، اعتبر جاويش أوغلو أن مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم على الرقة يعتبر بمثابة "تعريض مستقبل سوريا للخطر". وأكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تريد المشاركة في عملية طرد الجهاديين من الرقة، مشترطاً عدم مشاركة الفصائل الكردية السورية. ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن أنقرة "تناقش مع الولايات المتحدة سبل عملية الرقة، وكيف يمكن لبلدان التحالف مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا توفير الدعم الجوي". والأسبوع الماضي، تمكنت فصائل سورية مدعومة من الجيش التركي بعد أسابيع عدة من القتال من طرد تنظيم داعش من مدينة الباب، أحد معاقله. وأكّد أردوغان في مناسبات عدة أن الهدف التالي بعد الباب سيكون منبج، التي تبعد نحو 40 كيلومتراً إلى الشرق.وفي سياق متصل، اعترفت قوات تابعة للوحدات الكردية أمس بتسليم قرى شرق مدينة الباب في ريف حلب إلى من وصفتها بـ"قوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية" لتكون بمثابة "قوات فصل" مع الجيش السوري الحر وفقاً لتبرير هذه الوحدات التي تحظى بدعم أمريكي وتنسق مع النظام ضد المعارضة وتركيا. وجاء الاعتراف في بيان رسمي أصدره مجلس منبج العسكري أمس، وأكّد فيه أنه وبالاتفاق مع الجانب الروسي تمّ تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات والمحاذية لمنطقة الباب إلى قوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية. غير أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نفى التقارير التي تحدثت عن اتفاق مع روسيا لتسليم القرى الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة إلى جيش النظام السوري. وقال مجلس منبج في بيانه إن قوات النظام السوري ستقوم "بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات".

مشاركة :